شرعت وزارة الشباب والرياضة وفي مقدمتها الوزير الهادي ولد علي في محاسبة الاتحادات الرياضية، من خلال تقييم حصيلة الاتحاديات المعنية بمسار تجديد هيئاتها الرياضية. وذكرت وزارة الشباب والرياضة، في بيان رسمي، بأن تقييم الحصيلة الخاصة بالاتحاديات هو تقييم موضوعي لن يتأثر بأي نزاع شخصي بين وزير الشباب والرياضة، الهادي ولد علي، ورؤساء الاتحاديات والرابطات والأندية الرياضية. وأضاف البيان: ”المساعدات تخضع لتقييم السلطات العمومية ممثلة في وزارة الشباب والرياضة على أساس عقود الأهداف الموقعة بين الوزارة والاتحادات”. وهذا يعني أن الرؤساء والقائمين على الاتحاديات الرياضية التي فشلت في تحقيق الأهداف المتفق عليها مع الوزارة الوصية ستخضع لمحاسبة عسيرة من قبل وزارة الشباب والرياضة، وهو ما حصل مع بعض الاتحاديات التي منع رؤساؤها السابقون من الترشح لعهدة جديدة مثلما حصل مع اتحادية الدرحات التي منع رئيسها فزوين من الترشح لعهدة جديدة، ليزكى ”قربوعة” رئيسا جديدا للاتحادية الوطنية للدرجات بعدما قدم نفسه مرشحا وحيدا. وزارة الشباب والرياضة اعتبرت تصريحات ”ماني سعادة” افتراء وقذفا في حقها كما جاء في البيان الذي أصدرته وزارة الشباب والرياضة، أمس الأول، والذي جاء كنوع من الرد على التصريحات التي أدلى بها عضو المكتب الفيدرالي للاتحاجية الجزائرية لكرة القدم والرابطة الوطنية المحترفة، ماني سعادة، الذي أكد من خلالها اأهالوزارة المكلفة بإدارة شؤون الرياضة في الجزائر قامت باقتراض مبلغ 70 مليار سنتيم بالإضافة إلى سيارة يستعملها الوزير ولد علي، مطالبا القائمين على الوزارة الوصية بإعادة الأموال التي اقترضوها قبل الحديث عن محاسبة الفاف، حيث جاء الرد في البيان على النحو الآتي: ”وتبعا لتصريحات مانع سعادة التي أدلى بها بصفته خبيرا في الاتحادية وعضو مجلس إدارة الرابطة المحترفة لكرة القدم، فإن وزارة الشباب والرياضة تحتج على هذا الافتراء أو حتى القذف الموجه ضد إحدى مؤسسات الدولة، وتعتبر هذا التصريح إهانة لرموز الدولة وتجاوزا خطيرا”. وتابع البيان: ”إن هذا التضليل الإعلامي يغذي الغموض والالتباس حيال مسعى ضروري وموضوعي تبنته السلطات العمومية في إطار تطوير الرياضة الوطنية”. محاسبة عسيرة تنتظر الفاف يوم 27 فيفري وجاء هذا البيان ليؤكد أن وزارة الشباب والرياضة ستواصل مساعيها لضبط أحوال الرياضة الجزائرية بشكل عام بعدما عم الفساد والإهمال بعض الاتحاديات الرياضية التي صار يضرب بها المثل في الفوضى واللامبالاة، رغم الأموال الطائلة التي تصرف من خزينة الدولة الجزائرية على تربصات النخب الوطنية. كما أكد البيان عزم الوزير ولد علي على محاسية الجميع دون استثناء وهو مسعى ضروري ومطلب شرعي للوزارة الوصية على الرياضة الجزائرية. فهل ينجح ولد علي فيما فشل فيه الهاشمي جيار ومحمد تهمي؟.