فتحت مجموعة أخبار الصحة عبر 48 ولاية، في إطار التحقيق في ملف هجرة المرضى الجزائريين للعلاج في تونس، ملفا من العيار الثقيل، حيث لا يزال الكثير من المرضى يتنقلون إلى الشقيقة تونس من أجل العلاج من أمراض عجزت المؤسسات الجزائرية عن التكفل بها، حيث كشفت الإحصاءات الأخيرة عن تسجيل 5 آلاف جزائري عالجوا في تونس خلال 2016. وأضاف مصدر عليم أن الأمر يرجع إلى تدني الخدمات الصحية وسوء التكوين والتنظيم عبر بعض المؤسسات الاستشفائية والعيادات الخاصة، خاصة في الشرق الجزائري، ما يجر الآلاف من الجزائريين إلى السفر إلى تونس بحثا عن العلاج من أمراض فقدوا الأمل في شفائها، يحدث هذا في الوقت الذي تعمل فيه وزارة الصحة على تحسين ظروف القطاع وصرف الملايير دون جدوى، الأمر الذي جعل الدولة العربية الوجهة الأولى لهم بعدما أثبتت نجاعتها في علاج الكثير من الحالات المستعصية، في الوقت الذي تبقى المؤسسات الصحية الجزائرية تعاني سوء التشخيص وكثرة الأخطاء الطبية مع غياب التكفل بمختلف الأمراض، ناهيك عن العمليات الجراحية التي تمس مناطق حساسة من جسم الإنسان كالقلب، لدماغ العيون وغيره. وأوضح ذات المصدر، أن كل هاته الأسباب دفعت بالكثير من المواطنين إلى السفر على حساب نفقاتهم الخاصة وعدم المغامرة بحياتهم في المستشفيات التي أصبح دخولها بمثابة الكابوس، خاصة مع تسجيل العديد من الضحايا نتيجة إهمال واللامبالاة من بعض القائمين على القطاع الصحي حسبما أعرب عنه العديد من المواطنين الذين يرون أن الحل الأنسب لتلقي كل ما يلزمه من علاج والأسباب متعددة أبرزها تأخر المواعيد التي يصطدم بها المرضى عند توجهه إلى المستشفيات إذ يمثل الأمر أرقام كبيرة للأشخاص ولأن الصحة لا تستقر ولا تنتظر وقد تتدهور في أي وقت دون أن تتحسن. ومن جهة أخرى فإن رداءة الخدمات العلاجية وغياب المعدات دافع آخر لتوجه المواطنين نحو تونس لتلقي العلاج، بالمقابل فإن العيادات الخاصة بتونس توفر خدمات بمعدات متطورة تضمن راحة المريض وهو ما وفرته العيادة من خدمات وعلاج بوسائل متطورة، ورغم تكاليف العلاج الذي تفرضه العيادات الخاصة بتونس غير أن العديد يدفع أموالا طائلة في سبيل الحصول على العلاج.