اعتبر وزير الموارد المائية والبيئة عبد القادر والي، انطلاق الشطر الأول من محطة تحلية المياه من المعادن بعين صالح الذي أعطى إشارة انطلاقه مكسبا هاما لمشروع التحويل للمياه عين صالح تمنراست خاصة وأنه سيسمح بانتاج 12.5 ألف متر مكعب، فيما ستستفيد تمنراست من نفس الكمية بنوعية مقبولة معقولة شهر جانفي الداخل، فيما سيتم فتح الشطر الثاني شهر أفريل القادم بالولاية لترتفع كمية المادة المنتجة إلى 50 ألف متر مكعب. شدد الوزير على الاستفادة من الخبرات التقنية المكتسبة من تسيير مختلف محطات مشروع تحويل المياه عين صالح – تمنراست، لاسيما في تكوين الكوادر البشرية الملتحقة بالقطاع لضمان تسيير أحسن للمشاريع الكبرى للمياه بشكل يجعل منه مدرسة تكوينية في مجال التحويلات الكبرى وكذا محطات التحلية المنصبة على مستوى البحر التي ستنجز مستقبلا. وحسب والي سيسمح بتكوين تجربة جزائرية رائدة وشاملة في مختلف مهن الماء التي يعتمد في تسييرها على الشباب المتخرج من الجامعات الوطنية و هذا بهدف المحافظة على النجاعة الاقتصادية للمشاريع الكبرى و نقل الخبرات و التجارب لاسيما في مجال مراقبة تسيير الخزانات وتحويل المياه للقنوات الرئيسية و تحديد التسربات. وطالب المسؤول الأول عن القطاع باقتناء عتاد عصري مدعم بنظام معلوماتي لتحديد كمية إنتاج المياه، من خلال وضع عدادات خاصة عند مخارج المنابع، الآبار والسدود لاحتساب نسبة التدفق وقيمة المياه المحولة للقنوات، وهو ما يسمح بتحيين المعطيات الخاصة بالإنتاج وأخذ القرارات اللازمة، مع تدعيم الشبكات بمعدات تكنولوجية تسمح بتحديد مكان وقوع التسربات. من جهة أخرى حث الوزير على ضرورة استغلال موقع بعض المحطات المتواجدة بمناطق مرتفعة سياحيا للتعريف بالمجهودات المبذولة على غرار الخزان النهائي لمشروع الربط ما بين عين صالح و تمنراست المتواجد بمنطقة تيديسي الذي يطل على منظر جميل جدا تبرز فيه جبال الهقار شامخة. مخطط توجيهي لإدارة النفايات في الجنوب وفي الجانب البيئي أعلن والي من عين صالح عن تبني مخطط توجيهي بهدف إدارة النفايات، مشيرا إلى أن الوزارة بإمكانها اقتراح أفكار لكن الجماعات المحلية مطالبة بتوفير الإمكانيات اللازمة لجمع النفايات ف فلا يمكن ترك الأمور تسير بعشوائية ، ومن ثم -حسبه – سيسمح المخطط بشرح كيفية الجمع والفرز المتبوع بعملية معالجة وما هي الوسائل التي يجب توفيرها و اقتنائها. وحث الوزير على ضرورة تكوين الشباب والنشء الصاعد في هذا المجال من خلال نشر الثقافة البيئية لديهم وتحسيسهم بأهمية الفرز في النفايات التي تسهل على مراكز الردم معالجتها وإعادة استرجاعها ورسكلتها وضمان استدامة هذه المراكز التي تمثل مكسبا للبيئة والقطاع الذي يحصي 120 مركزا و يسجل21 مركزا في طور الانجاز .