فنّد وزير العدل الأمريكي جيف سيشنز الأخبار التي تناقلتها صحف بلاده والتي تحدثت عن إجرائه مقابلات مع مسؤولين روس بشأن الحملة الانتخابية للرئيس ترامب، مؤكدا أن التقارير التي روجت بشأن ذلك ”مغلوطة”. وحول ما نشرته صحيفة ”واشنطن بوست” بأنه التقى السفير الروسي في واشنطن، أوضح سيشنز أنه ناقش خلال هذا اللقاء مع السفير الروسي الأزمة الأوكرانية والحرب على الإرهاب. وكانت صحيفة ”واشنطن بوست” الأمريكية ذكرت الأربعاء أن سيشنز السناتور السابق والذي كان مستشارا لحملة لترامب في مسائل السياسة الخارجية، التقى السفير الروسي في واشنطن سيرغي كيسلياك في جويلية وفي سبتمبر، علما أن سيشنز قال في جلسة تثبيت تعيينه في مجلس الشيوخ في ال10 يناير الماضي إنه لم يجر أي اتصالات مع الروس. ونقلت إذاعة ”سوا” عن الوزير سيشنز قوله أنه سينأى بنفسه عن أي تحقيقات، حاليا أو مستقبلا، بشأن وجود اتصالات روسية بأعضاء في فريق الحملة الانتخابية للرئيس دونالد ترامب. كما أكد وزير العدل الأمريكي أن شهاداته السابقة أمام الكونغرس التي سئل فيها عما إذا كانت هناك اتصالات بين أعضاء الحملة وموسكو كانت ”صحيحة ونزيهة”. ومن جهته أكّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن ثقته ”الكاملة” في وزير العدل جيف سيشنز، وكان ذلك خلال كلمة ألقاها من على متن حاملة الطائرات ”جيرالد فورد” المتمركزة في ولاية فرجينيا. وقال ترامب، الخميس، إنه ”ليس لديه علم” باتصالات بين الوزير ومسؤولين روس، مضيفا أنه ”لا يعتقد” أن على سيشنز النأي بنفسه من التحقيقات الجارية في الاتهامات بتدخل روسيا في الانتخابات الأمريكية. لافروف: اتصال سفيرنا بهم يشبه ”مطارد الساحرات” وفي السياق، عقب وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، يوم أمس، عن الحديث عن فضيحة حول اتصال السفير الروسي بمقربين من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يشبه إلى حد كبير ”مطاردة الساحرات”. وفي ذات الشأن، نقلت صحيفة نيويورك تايمز، عن المتحدثة باسم البيت الأبيض هوب هيكس، إن جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التقى السفير الروسي بواشنطن بصحبة مستشار الأمن القومي السابق مايكل فلين، لمدة 20 دقيقة، في برج ترامب بنيويورك في ديسمبر الماضي. واعتبرت هيكس اللقاءات التي أجراها كوشنر مع الروس، اعتيادية، إلا أن الصحيفة اعتبرت اللقاء ذو أهمية خاصة، لكونه عقد في فترة انتشار الادعاءات حول تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية الأمريكية. ولم يصدر أي تصريح رسمي من البيت الأبيض بهذا الخصوص. وكان مستشار الأمن القومي السابق لترامب مايكل فلين، استقال من منصبه في فبراير؛ على خلفية تقارير تحدثت عن ”تضليله” البيت الأبيض، ونائب الرئيس مايك بنس، بشأن لقائه بالسفير الروسي كيسلياك.