فند سفير الجزائر في لبنان أحمد بوزيان، الشائعات التي تم تداولها حول تدهور الحالة الصحية للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، مؤكدا أن القاضي الأول في البلاد بصحة جيدة، وأن الأنباء التي تتحدث عن وفاته مغرضة هدفها إثارة البلبلة من طرف أعداء الجزائر وشعبها، فيما أشارت مصادر أخرى ل”الفجر”، أن الرئيس بوتفليقة سيستقبل الرئيس الإيراني الذي سيزور الجزائر الأسبوع القادم ومن المتوقع أن يعقد نهاية الشهر أيضا قمة عمل مع نظيره التونسي والمصري حول موضوع مبادرة جديدة لحل أزمة ليبيا، كما من المتوقع أن يستقبل الرئيس وفدا عن النساء خلال اليوم العالمي لهن يوم 8 مارس. قال السفير الجزائري في لبنان لموقع ”النشرة” اللبناني إن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بصحة جيدة، نافيًا كل الأنباء التي تحدثت عن ذلك التدهور، مشيرا إلى أن هذه الأخبار المغرضة مصدرها أعداء الجزائر الذين يحاولون المساس بأمنها واستقرارها، وازدهارها على الأصعدة العربي والإقليمي والدولي. وجاء حديث مسؤول الدبلوماسية الجزائرية في لبنان ردا على ما تضمنته مقالات بعض المواقع الإلكترونية للجارة الغربية للجزائر، وتسببت في انتشار الخبر هناك، وكذا مواقع التواصل الاجتماعي التي يديرها صحفيين مغاربية سواء من داخل المملكة أو من خارجها. وفي نفس السياق يحضر رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لمواعيد سياسية هامة منها لقاء سيجمعه بالرئيس الإيراني حسن روحاني خلال زيارة مرتقبة بالجزائر في غضون الأيام القليلة القادمة، ومن المتوقع أيضا أن يعقد الرئيس بوتفليقة مع نظيريه المصري عبد الفتاح السيسي، والتونسي باجي قايد السبسي، لقاء عمل يتعلق بمبادرة سياسية جديدة لإنهاء الأزمة السياسية والأمنية بليبيا. وعرف عن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة نشاط معتبر خلال سنة 2016 وبداية سنة 2017 وتجلى ذلك من خلال استقباله للعديد من رؤساء الدول والهيئات الدولية والإقليمية على غرار الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة. وأجرى الرئيس بوتفليقة في نهاية سنة 2016 زيارة ميدانية إلى مسجد الجزائر الأعظم استغرقت ساعات، كما أشرف بنفسه في 11 ديسمبر الفارط على تدشين المدينة الجديدة لسيدي بوعبد الله غرب العاصمة وفتح خط السكة الحديدية الكهربائي المزدوج بئر توتة والعاصمة. وتتعامل الجزائر مع الملف الصحي للرئيس بوتفليقة بكل شفافية لسد كل المزايدات، وتجلى ذلك من خلال إعلام مصالح رئاسة الجمهورية بمواعيد تنقلات الرئيس بوتفليقة للعلاج للخارج وكان آخر إعلام لرئاسة الجمهورية تحدث عن إرجاء زيارة أنجيلا ميركل، مستشارة ألمانيا، للجزائر، وأرجعت سبب الإرجاء إلى عدم التوفر المؤقت للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، بسبب التهاب في الشعب الهوائية. من جهته نفى سفير الجزائر في طهران الأنباء التي تم تناقلها بشأن وفاة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة. وقال عبد المنعم أحريز في تصريحات نقلتها وكالة ”مهر” الإيرانية للأنباء، أمس السبت، إن الأنباء التي تم تناقلها بشأن وفاة بوتفليقة هي مجرد إشاعات. ولفت إلى أن أنباء مماثلة تم تناقلها خلال الأشهر الماضية، مؤكدا ضرورة عدم نشر مثل هذه الأخبار ما لم يتم التأكد من صحتها. وأشار السفير الجزائري إلى أن الأخبار بشأن وفاة بوتفليقة تم تناقلها على شبكة التواصل الاجتماعي ”تويتر” بداية، ومن ثم تلاقفتها وسائل الإعلام الأجنبية دون التأكد من صحتها.