يشتكي سكان عدة بلديات بولاية سطيف من انتشار ظاهرة الرمي العشوائي للنفايات المنزلية والهامدة، والتي لها تبعات سيئة على البيئة والمحيط، حيث أصبحت تشكل مصدر قلق لدى هؤلاء السكان. في بلدية آيت نوال اومزادة، تتعالى صيحات المواطنين لإنهاء عملية التجهيز الخاصة بمشروع جديد لإنجاز مراقبة قمامة، والتي اصطدمت بعدم جدوى الصفقة التي أعلن عنها في أكثر من مرة، لتبقى النفايات تجمّع بمنطقة إندام بغابة سليمان، والتي يتم فيها كل 10 أو 15 يوما ردم هذه النفايات تحت الأتربة، مع ما قد يخلفه الوضع من تبعات خطيرة على البيئة عموما. وفي ببلدية بوعنداس الواقعة شمال الولاية، فإن التخلص من النفايات يتم بحوالي 02 كلم عن التجمع السكاني، غير أن تخصيص هذه المنطقة لتكون توسعا سكنيا للبلدية من جهة وتوسع المفرغة العمومية بسبب الرمي لعشوائي من جهة أخرى، يوحي بالتصاق المفرغة بسكنات المواطنين قريبا، ما يجبر مصالح البلدية على التفكير في مكان جديد للتخلص من حوالي 9 أطنان من النفايات التي يفرزها المواطن يوميا، في ظل توقف مشروع إنجاز مفرغة جديدة عند حدود التسجيل. أما قرية تالة نتمينت التابعة إداريا لبلدية بوسلام، فتبقى تحت رحمة تبعات المفرغة العشوائية، التي ضيقت الخناق على الطريق. وقد بلغ السيل زباه لدى سكان القرية الذين باتوا يتحملون تبعات هذه القمامة العشوائية منذ سنة 1986. فيما تسير النفايات المنزلية ببلدية آيت تيزي بطرق تقليدية، وأكد بعضهم أن العديد من القرى تتخلص من نفاياتها بشكل فوضوي. كما يشتكي سكان بلدية قلال من المفرغة التي تستقبل نفايات 5 بلديات، ومعاناة سكان الجهة الشمالية الغربية للبلدية من تبعات مفرغة سيد اللافي.