احتج سكان القرية الفلاحية لبلدية شعبة العامر شرق بومرداس، على مظاهر الرمي العشوائي للقمامة والنفايات المنزلية، في وقت لا يزال مشروع إنجاز مفرغة عمومية مراقبة يراوح مكانه، حيث قاموا أول أمس الخميس بالاحتجاج وغلق الطريق الوطني رقم 68 الرابط بين يسر وذراع الميزان، لإيصال صوتهم للسلطات المحلية. سكان القرية الفلاحية وحسب مصادر محلية تحدثت ل» الشعب»، استنفذوا كل الطرق والمحاولات الرامية إلى معالجة ملف المفرغة العشوائية المترامية على طول الطريق الوطني رقم 68، التي أضرت كثيرا بالبيئة المحلية للمنطقة من خلال رفع العديد من المراسلات إلى السلطات المحلية لبلدية شعبة العامر للتدخل ووضع حد للرمي العشوائي للنفايات المنزلية والصلبة من عدة مناطق مجاورة كسوق الحد، بني عمران وغيرها من القرى. بالمقابل كشف رابح شابلة عضو المجلس الشعبي البلدي لشعبة العامر ومندوب ملحقة قرية «ماتوسة» للشعب، أن السلطات المحلية تقوم ما بوسعها لمعالجة وغلق المفرغة العشوائية رغم قلة الإمكانيات والوسائل، وتخصيص مكان آخر للرمي بطريقة قانونية مؤقتة إلى غاية تجسيد مشروع المفرغة العمومية المراقبة مثلما وعدت به السلطات الولائية ومديرية البيئة، مع تأكيده أن الاحتجاج قام به بعض الشباب القصر بدون إشعار البلدية ولا لجان القرى المعنية. من جهته كشف رئيس لجنة قرية «بن شهرة» حسين بوكرمة متحدثا ل «الشعب»، أن احتجاج يوم الخميس كان مفاجئا للجميع وخاصة لممثلي الأحياء بالبلدية الذين قاموا بتنسيق الجهود لتسوية العديد من المشاكل والنقائص التي يعاني منها سكان شعبة العامر ومنها مشكل غياب مفرغة عمومية عن طريق الحوار، منوها بالتعاون الإيجابي مع الإدارة المحلية ومديرية البيئة، حيث دعا بالمناسبة إلى الإسراع في اختيار أرضية المشروع لتجسيده سريعا لتجنيب المنطقة كوارث بيئية وصحية بدأت أعراضها تظهر على المواطنين بانتشار عدة أمراض خطيرة، وخاصة على مستوى الحيين 5 جويلية والقرية الفلاحية المجاورتين للمفرغة العشوائية.