يبلغ متوسط الدخل الشهري الذي يتقاضاه الموظف الجزائري 33 ألف دينار أي ما يعادل 293 دولارا، وهو ما يعتبر منخفضا مقارنة بما يحصل عليه الموظف في دول أخرى إذ يتعدى 1700 دولار شهريا في دول الخليج. كشفت النسخة الأخيرة من مؤشر ”نومبيو” الأمريكي لمتوسط الراتب الشهري في العالم لسنة 2017، عن تفاوت كبير لمتوسط الرواتب في الدول العربية، فيما أظهر المؤشر أن متوسط الرواتب في الدول الخليجية يفوق 1700 دولار مقابل مائة دولار أو أقل في بعض الدول العربية. وأشار المؤشر الأمريكي إلى أنه بالرغم من أزمة أسعار النفط إلا أن الدول الخليجية قد شهدت زيادات في الأجور بنسب متفاوتة خلال العام الماضي، كان أكبرها في السعودية بأكثر من 5٪ وتأتي الإمارات في المرتبة الثانية تليها قطر بنسبة 4.7 ٪، ثم الكويت وسلطنة عُمان والبحرين خامساً بأقل نسبة زيادة، في وقت أكد أن متوسط الدخل الفردي في الجزائر تراجع بسبب الأزمة المالية التي تمر بها البلاد، مشيرا إلى أن متوسط دخل الموظف الجزائري يظهر أن هناك أزمة حقيقة في الجزائر، إذ أنه منخفض مقارنة بالرواتب في منطقة الخليج، حيث أظهر المؤشر أن متوسط الرواتب في الجزائر (293 دولاراً). وأرجع المؤشر ذلك إلى ضعف الحوكمة وسوء التصرف في الموارد المالية المتأتية من النفط وارتفاع معدلات الفساد، والأهم من ذلك عدم تنويع الموارد الاقتصادية بعد أزمة انهيار أسعار النفط في العالم قد حرم البلاد من تعويض انخفاض أزمة النفط، بالرغم من الإجراءات التي بادرت بها الحكومة للخروج من الأزمة. ومن جهة أخرى أكد المؤشر الأمريكي أن متوسط الدخل الشهري في مصر لا يتجاوز ال164 دولاراً وتتفوق ناميبيا وزيمبابوي وكينيا وأثيوبيا وأوغندا وتنزانيا وموريشيوس بأضعاف على مصر، وهي دول كانت إلى وقت قريب تمزقها الحروب والمجاعات. إذ يقدر متوسط الدخل في ناميبيا لوحدها بستة مرات مما هو عليه في مصر. ويتم قياس قيمة الراتب الشهري بالمقارنة مع تكلفة المعيشة. فالدول الخليجية التي تتصدر قائمة متوسط الرواتب في العالم العربي ترتفع فيها مؤشرات تكاليف المعيشة بشكل كبير جداً.