وصل جوزيف يون، المبعوث النووي الأمريكي إلى العاصمة الكورية الجنوبية، بعد ظهر أمس، في إطار جولته الآسيوية التي تستغرق أسبوعا وتهدف لمناقشة ملف التعاون للتصدي للأعمال الاستفزازية التي ما فتئت تقوم بها لبيونغ يانغ بين الفينة والأخرى. ونقلت وكالة ”يونهاب” الكورية الجنوبية، يوم أمس، عن مصادر دبلوماسية إن جوزيف يون الذي يقوم بزيارة إلى الصين حاليا، سيصل البلاد بعد ظهر الاثنين، لإجراء محادثات مع نظيره الكوري الجنوبي كيم هونغ كيون يوم الأربعاء. وتأتي هذه الزيارة في وقت تعيد فيه إدارة ترامب صياغة سياستها تجاه كوريا الشمالية. ومن المتوقع أن تتناول المحادثات سبل ممارسة المزيد من الضغوط ضد كوريا الشمالية التي تم التطرق إليها في اجتماع وزيري الخارجية بين سيئول وواشنطن يوم 17 مارس الجاري بسيئول. ويبدو أن يون سيقدم تقريرا حول نتائج زيارة وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون إلى الصين يومي 18 و19 من الشهر الجاري، إلى الجانب الكوري الجنوبي، ويتبادل مع كيم وجهات النظر بشأن سبل لفرض العقوبات المتشددة والمزيد من الضغوط تجاه كوريا الشمالية بالاستفادة من الصين. وجاءت استفزازات بيونغ يانغ الأخيرة قبل أقل من شهر بعد إطلاقها صاروخا باليستيا جديدا متوسط المدى أكد على أنها تسير على الطريق نحو تطوير صواريخ بالستية ذات رؤوس نووية لا يقتصر تهديدها على كوريا الجنوبية فحسب، بل أيضا القواعد الأمريكية في منطقة المحيط الهادي. وفي السياق انتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون قائلا: ”إنه يتصرف بشكل سيئ للغاية”. وقال ترامب للصحفيين لدى مغادرته منتجع مار إيه لاغو الذي يملكه في ولاية فلوريدا حيث أمضى عطلة نهاية الأسبوع، إن مسؤولي إدارته عقدوا اجتماعات مطلع الأسبوع بشأن كوريا الشمالية وقضايا أخرى.