أطلقت كوريا الشمالية، يوم أمس، صاروخا باليستيا باتجاه بحر اليابان بحسب بحسب ما أعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية التي اعتبرت أن الأمر يتعلق ب”استفزاز” يهدف إلى اختبار الإدارة الأمريكية الجديدة. ودانت الحكومة الكورية الجنوبية، أمس، بشدة إطلاق جارتها للصاروخ البالستي، مضيفة أن ذلك يعتبر انتهاكا سافرا لقرارات مجلس الأمن الدولي للأمم المتحدة، وتهديدا خطيرا للسلام والأمن في شبه الجزيرة الكورية والمجتمع الدولي. وقالت الحكومة في بيان، إن ”الاستفزاز المتكرر لكوريا الشمالية يعتبر تحديا مباشرا لإرادة المجتمع الدولي التي تجلت في القرار رقم 2321 الذي تبناه بالإجماع مجلس الأمن الدولي، مضيفة أن ذلك يظهر بوضوح الطبيعة غير المعقولة لنظام كيم جونغ أون الذي يركز جهوده المتحمسة على تطوير الأسلحة النووية والصواريخ. وأشارت إلى أن إطلاق الصاروخ البالستي هو أول استفزاز صاروخي لكوريا الشمالية في هذا العام بعد أن أطلقت 24 صاروخا بالستيا خلال العام الماضي، مؤكدا على أن الاستفزازات المتكررة للنظام الكوري الشمالي تحشد مزيدا من إرادة المجتمع الدولي في نزع الأسلحة النووية لكوريا الشمالية. ونقلت وكالة ”يونهاب” عن هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية أن الصاروخ الذي أطلقته كوريا الشمالية، قد يكون ”من نوع رودونغ البالستية التي يصل مداها إلى 1300 كلم، كما لا تستبعد إمكانية تشير إلى أنه صاروخ من نوع جديد”. وقال مسؤول في الهيئة في مؤتمر صحفي عقده أمس إن سيئول وواشنطن تعكفان على تحليل تفاصيل عملية الإطلاق لتحديد نوعية الصاروخ وتوفير المزيد من المعلومات بشأنه. وأوضح أن مدى الصاروخ وارتفاعه عن الأرض يختلف عن الصاروخ البالستي العابر للقارات، مقللا من إمكانية اختبار صاروخ بالستي عابر للقارات. وذكرت الهيئة أن الصاروخ تم إطلاقه من منطقة بانغ هيون بإقليم بيونغ آن الشمالي في كوريا الشمالية تجاه البحر الشرقي، ووصل ارتفاعه عن الأرض إلى 500 كلم، وحلق مسافة حوالي 500 كلم، وسقط في البحر الشرقي. وأضاف المسؤول أن الصاروخ تم رصده بواسطة المدمرة المجهزة بنظام إيجيس التابعة للقوات البحرية التي تشارك في العملية العسكرية في البحر الشرقي، ورادار الإنذار المبكر، موضحا أن كوريا الجنوبيةوالولاياتالمتحدة كانتا تراقبان عن كثب التحركات المعنية قبل إطلاق الصاروخ من كوريا الشمالية. وأجرى مستشار الأمن القومي لكيم كوان جين ونظيره الأمريكي مايكل فلين اتصالا هاتفيا بينهما لمناقشة التدابير اللازمة للرد على إطلاق كوريا الشمالية صاروخا بالستيا. وأوضح المكتب الرئاسي بسيئول أن المستشارين أدانا بشدة إطلاق كوريا الشمالية للصاروخ البالستي، وتعهدا بإيجاد جميع السبل الممكنة للحد من الاستفزازات الكورية الشمالية وسط مواصلة التعاون الوثيق بين واشنطن وسيئول. ويأتي إطلاق الصاروخ فيما كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يقضي عطلة نهاية الأسبوع بفلوريدا مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي الذي يقوم منذ الجمعة بزيارة للولايات المتحدة. وقال ترامب ”أريد أن يفهم العالم أجمع وأن يكون مدركا بأن الولاياتالمتحدة تقف 100 في المئة وراء اليابان حليفتها الكبيرة”، وذلك بعد تنديد رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي من على المنصة نفسها بعملية إطلاق صاروخية ”غير مقبولة” من جانب كوريا الشمالية.