فاز خير الدين زطشي، بمنصب رئاسة الاتحادية الوطنية لكرة القدم، عقب الجمعية العامة الانتخابية التي جرت أمس، بالمركز التقني لسيدي موسى بالعاصمة، حيث تحصل المترشح الوحيد على أغلبية الاصوات ليخلف بذلك الرئيس المنتهي عهدته محمد روراوة الذي غاب عن الانتخابات. أعلنت الفاف، أن زطشي قد تحصل على 64 صوت مؤيد مقابل 35 رفض، من اصل 103 عضو حضروا اشغال الجمعية العامة الانتخابية التي احتضنها مركز سيدي موسى بالعاصمة وسط أجواء مشحونة وصراعات كبيرة بين المؤيدين والمعارضين للرئيس الجديد. وبهذا يضع زطشي حدا لحقبة الرئيس السابق محمد روراوة، والذي ترأس الفاف في ثلاثة عهدات، من بينها عهدتين متتاليتين ، وسيكون امام زطشي العديد من التحديات الصعبة من اجل اعادة الكرة الجزائرية الى الواجهة، ومحاربة الفساد الذي ينخرها. التصويت جرى دون حضور الإعلام فضل بعض أعضاء الجمعية العامة للفاف إجراء عملية التصويت على رئاسة الاتحادية دون حضور اي ممثل من وسائل الاعلام الوطنية والأجنبية، وهو الأمر الذي أثار جدلا كبيرا، وجعل العديد من علامات الاستفهام تطرح حول أسباب التصويت وراء الابواب المغلقة. وجاء حرمان وسائل الاعلام من حضور عملية التصويت ليزيد من الشبهات حول شرعية انتخابات الفاف التي جرت أمس، خاصة وأن الاعلام كان قد حاضرا خلال الدقائق الأولى من أشغال الجمعية العامة الانتخابية، قبل ان يطلب من الاعلاميين المغادرة وغلق الباب للتصويت. وعكس الانتخابات السابقة للفاف، فان الجمعية العامة الانتخابية التي عقدت امس احتكمت الى الصندوق و بدل رفع الايدي، حيث تم الاقتراع بسرية مثلما أوضحه رئيس لجنة الطعون التابعة للجنة الترشيحات حسان حمار، الذي أكد شرعية نزاهة الانتخابات التي جرت أمس. الرئيس الجديد يشرع في عمله باشر أمس، خير الدين زطشي عمله رئيسا للاتحادية الوطنية لكرة القدم، حيث أعلن انه قد ترك منصبه كرئيس لأتلتيك بارادو سيركز فقط على الاتحادية الوطنية للعبة، كما تم تحديد المكتب التنفيذي الذي سيعمل معه، والذي سيجتمع خلال الايام القليلة القادمة للمرة الأولى. وهنأ العديد من اعضاء الجمعية العامة للفاف فوز زطشي برئاسة الاتحادية متمنيين له النجاح في مهمته الجديدة، في حين رفض البعض الاخر نتائج الانتخابات، مؤكدين على عدم شرعيته، على غرار الناطق الرسمي لاولمبي الشلف، عبد الكريم مدوار الذي منع من الترشح لرئاسة الاتحادية. وسيكون زطشي مطالبا بإعادة جمع شتات الجمعية العامة للفاف وجميع الفاعلين في الكرة الجزائرية، بعد تغيير أحدث زلزالا في الكرة الجزائرية، ولم يتقبله الكثيرون، خاصة وأن ظلال الرئيس السابق محمد روراوة لا تزال قائمة في الهيئة الكروية الجزائرية.