تكفل الصندوق الخاص لترقية الصادرات ب80 بالمائة من تكاليف كراء الأجنحة وإدخال السلع، لتسهيل عمل 30 مؤسسة وطنية تنشط في مجال الصناعات الغذائية، الهادفة لإقامة علاقات مع عارضين ومتعاملين آخرين لإيجاد زبائن في المملكة المتحدة، من خلال مشاركتها بالصالون العالمي للأغذية والمشروبات بلندن لإيجاد مكان لها في السوق البريطانية. تشارك 30 مؤسسة وطنية تنشط في مجال الصناعات الغذائية في الطبعة ال29 للصالون العالمي للأغذية والمشروبات بلندن الممتد من 19 إلى 22 مارس الجاري بدعم من طرف مؤسسة سافاكس والوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية على أمل ولوج أسواق أخرى خارجية خاصة الأوروبية منها، حيث عرف الجناح الجزائري عرض العديد من المنتوجات على غرار التمور، زيت الزيتون، التين المجفف، العجائن الغذائية، بالإضافة إلى مشروبات وخضر وفواكه وحلويات تقليدية مطابقة للمقاييس العالمية، وفي السياق ذاته أكد ممثلو العديد من المؤسسات الجزائرية التي لها خبرة في التصدير نحو فرنسا وإفريقيا على أهمية المشاركة في مثل هذه التظاهرات من أجل إقامة علاقات مع عارضين ومتعاملين آخرين ولإيجاد زبائن في المملكة المتحدة. وأوضح بعض العارضين أنه فضلا عن الجودة العالية للمنتوجات الجزائرية المعروضة فإنهم يعتمدون أيضا على أسعار تنافسية من اجل الولوج إلى أسواق جديدة وتوقيع عقود في المملكة المتحدة، ويأتي حضور المؤسسات الجزائرية في صالون لندن للصناعات الغذائية في إطار مشاركة الجزائر في التظاهرات الاقتصادية في الخارج في إطار سنة 2017، حيث صرح عيسى زغماتي مدير التعاون في الوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية أن الصندوق الخاص لترقية الصادرات تكفل ب80 بالمائة من تكاليف كراء الأجنحة وإدخال السلع، مضيفا أن بريطانيا تعتبر أحد أسواق الصناعات الغذائية الأكثر حيوية في العالم إذ تحتل المرتبة الثالثة أوروبيا والخامسة عالميا وسيكون من المهم أن تدخلها الجزائر. ويعتبر معرض لندن العالمي من أهم المعارض في لندن، حيث يجتمع فيه كل المنتجين والمصدرين في قطاعات المشروبات والألبان والحلويات واللحوم والمنتوجات البحرية والمنتوجات ذات الصلة بصناعة الخبز، كما يعرف المعرض في طبعته ال29 مشاركة 1350 عارضا جاؤوا من 57 بلدا من بينهم 3 بلدان عربية وهي الجزائر وتونس ولأول مرة فلسطين ويرتقب المنظمون تسجيل 30 ألف زائر من 100 بلد.