تنتظر الاتحادية الوطنية لكرة القدم ترسيم تعيين رئيسها الجديد خير الدين زطشي ومكتبه التنفيذي من طرف الاتحادية الدولية للعبة، الفيفا، بعد أن أبلغت الفاف مسؤولي الهيئة الدولية حول الجمعية العامة الانتخابية الأخيرة، وفوز زطشي بها بعد أن كان مرشحا وحيدا لخلافة الرئيس المنتهية عهدته محمد روراوة. وحسب الموقع الرسمي للاتحادية الدولية لكرة القدم، فإن رئيس الفاف هو محمد روراوة على الورق، إلى غاية كتابة هذه الأسطر، غير أن موقع الفيفا قد يغير بياناته بناء على مراسلة الفاف الأخيرة، بعد التأكد من شرعية الانتخابات، وأحقية خير الدين زطشي في قيادة سفينة الفاف. ولم ترسم الاتحادية الدولية لكرة القدم، الفيفا، تعيين خير الدين زطشي رئيسا جديدا للاتحادية الوطنية للعبة، حيث تسعى الفيفا من أجل التحقق من شرعية الانتخابات التي جرت الاثنين الماضي بالمركز القتني لسيدي موسى بالعاصمة، وعرفت العديد من التجاوزات. وجرت انتخابات الاتحادية الوطنية لكرة القدم في أجواء مشبوهة، بعد منع الصحفيين من تغطية عملية التصويت على الرئيس الجديد، رغم وجود مرشح وحيد لمنصب الرئاسة، وهو الأمر الذي أثار حفيظة المتتبعين حول جدوى إبعاد الصحافة والكاميرات وإجراء انتخابات مغلقة، رغم المطالب بضرورة الالتزام بالنزاهة والشفافية في تسير الهيئة الكروية مستقبلا. ولا يزال الموقع الرسمي للاتحادية الدولية لم يعلن انتخاب خير الدين زطشي رئيسا للفاف، حيث أن روراوة هو الرئيس على الورق، إلى حين ترسيم الأمور من طرف لجنة المراقبة التابعة للاتحادية الدولية للعبة، والتي ستراسل الفاف في حال ترسيم زطشي رئيسا جديدا خلفا لروراوة. الشكوى تجبر الفيفا على التريث ورغم مرور ثلاثة أيام على انتخاب زطشي على رأس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم خلفا للمنتهية عهدته محمد روراوة، لم يصدر أي بيان من الاتحادية الدولية لكرة القدم، فحتى التهنئة كما تستوجب العادة لم يتلقها الرئيس الجديد خير الدين زطشي، الأمر الذي يطرح أكثر من علامة استفهام. وأرسلت الفاف ملفا إلى الاتحادية الدولية حول انتخاب زطشي رئيسا جديدا للفاف خلال جمعية عامة جرت بالمركز الفني بسيدي موسى، بعد حصوله على 64 صوتا فيما صوت 35 صوتا ضده وألغيت أربعة أصوات، معتبرة أن الانتخابات جرت في ظروف جيدة وهادئة. ويأتي تأخر الاتحاد الدولي لكرة القدم في الاعتراف بانتخاب الرئيس الحديد خير الدين زطشي على رأس الفاف، بعد تلقيه شكاوى، أهمها شكوى من الفيدرالية الدولية لمكافحة الفساد الرياضي، بقيادة مازار مراد، الذي كان قد ندد بوجود تجاوزات في الفاف. ووجدت الفيفا نفسها في حرج شديد، حيث لا بد من العمل وفق القانون، والتدخل بسبب وجود خروقات تتعلق أساسا بغياب رئيس لجنة الترشيحات باعمر علي، وعدم احترام المدة القانونية بين عقد الجمعية العامة العادية والانتخابية، فضلا عن حرمان مرشحين من منافسة زطشي.