انعدام مشاريع تنموية يؤرق السكان يشتكي سكان قرية الحمادية ببلدية جواب الحدودية، من عدة نقائص أجلت انطلاق التنمية بهذه القرية، فقرويو الحمادية لايزالون يتخبطون في عدة مشاكل ورثوها منذ عقود ولازالت المعاناة معها قائمة إلى يومنا هذا، ما جعلهم يدخلون في دوامة عزلة فرضت عليهم على مرأى من مسؤولي البلدية، الذين يعودون الى سكانها بجملة أحلام مع كل موعد انتخابي سرعان ما تتلاشى فور إعلان النتائج.
غياب مدرسة ابتدائية وتذبذب النقل المدرسي هاجس السكان لايزال أولياء تلاميذ قرية الحمادية يطالبون بإنجاز مدرسة ابتدائية بالمنطقة، قصد الحد من معاناة أبنائهم الذين يتمدرسون بابتدائية تابعة لولاية البويرة، ما ينجر عن هذا عدة متاعب اضافية أثناء انتقال التلاميذ من الطور الابتدائي الى الطور المتوسط، حيث يجد الاولياء أنفسهم مضطرين لتحويل أبنائهم الى متوسطات ولايتهم الاصلية، بدل ولاية البويرة التى تبعد عنهم كثيرا.
الربط بالكهرباء الريفية مطلب السكان أكد السكان أن فرحتهم لم تكتمل بسبب افتقار تلك السكنات الجديدة للربط بالكهرباء الريفية، خاصة - يضيف السكان - أن قدراتهم المالية لا تسمح لهم بسبب غلاء التكلفة، حيث يفوق سعر العمود الكهربائي 10ملايين سنتيم، ما جعل تلك السكنات شاغرة ومنهم من اعتمد على الطرق الفوضوية للتزود بالكهرباء من عند الجيران. لتبقى الآمال معلقة قصد تزويد القرية بالكهرباء الريفية وإنهاء هذا الكابوس الذي أرقهم واتعب كاهلهم.
العطش يحاصر القرية يبقى سكان قرية الحمادية يعتمدون على الطرق البدائية لجلب الماء الشروب، حيث يضيف السكان في هذا الصدد أن الماء لم يزر حنفياتهم لمدة طويلة. ورغم طرقهم أبواب البلدية إلا أن الواقع بقي على حاله ولا مفر إلا اقتناء صهاريج المياه بأسعار تفوق 1000 دج في انتظار انجاز منقب مائي آخر يحد من العطش التى تعاني منه القرية.
القرية محرومة من شبكة الغاز الطبيعي رغم أن قرية الحمادية تقع في قمة جبلية تفوق 1000 متر، فهي أعلى قمة بجواب وبحاجة إلى الربط بشبكة الغاز، غير أن القرية أقصيت من الربط لأسباب غير مفهومة، خاصة أن البلدية الام استفادت من الربط بالغاز في إطار برنامج الهضاب العليا، في حين تم استثناء القرية التى تعرف ببرودتها الشديدة وتعرف تساقط كميات كبيرة من الثلوج مع حلول كل فصل شتاء، لكن تم إقصاؤها من الربط، ويضطر المواطن لاقتناء قارورة الغاز في عز الشتاء بسعر لا يقل عن 300 دج للقارورة الواحدة.