تعرف معظم قاعات العلاج المتواجدة عبر تراب ولاية معسكر، عجزا كبيرا في الأطباء العامين، حيث يضطر مرضى للتنقل إلى عاصمة الولاية للبحث عن طبيب، كما يلجأ أغلبيتهم إلى الأطباء الأخصائيين في طوابير لامتناهية طيلة أيام الأسبوع من أجل الظفر بفرصة للعلاج، ويلجأ البعض الآخر إلى خارج الولاية من أجل المتابعة لدى أطباء أخصائيين، وتكبد معاناة السفر في أوقات مبكرة للحصول على فرصة للعلاج. كما تعرف العديد من المصالح الطبية بالقطاع الصحي بمعسكر عجزا في الأطباء الأخصائيين، وأهم تلك التخصصات أمراض الكلى وطب الأطفال، والأشعة وجراحة الأعصاب التي لا توفر مناوبة ليلية، ما يستدعي في كثير من الحالات إجلاء المرضى إلى ولاية وهران وما تسببه من ضغط على المصالح الطبية بالمستشفى الجامعي. كما يشهد القطاع الصحي عجزا كبيرا في الأعوان شبه الطبيين وكذا القابلات، خاصة بعد أن فضل العشرات منهم التقاعد. وأفادت مصادر مسؤولة أن الأطباء الأخصائيين أصبحوا يفضلون القطاع الخاص على القطاع العمومي، نظرا للامتيازات التي يجدونها كالسكن الوظيفي والأجرة المرتفعة وغيرها من الامتيازات. كما تشهد مصلحة الاستعجالات ضغطا رهيبا نظرا لاستقبالها عشرات الحالات يوميا من مختلف مستشفيات الولاية. من جانب آخر كشف المدير الولائي للصحة ل”الفجر” أن العجز المسجل في الأطباء الأخصائيين خارج عن سيطرته، مضيفا أن مصالحه قامت بتوفير جميع الظروف الملائمة لاستقبالهم وأن قطاع الصحة بالولاية استفاد من 4 مراكز متخصصة في أمراض الكلى وتصفية الدم بكل من سيڤ والمحمدية وتيغنيف ومعسكر، حيث خصصت الوزارة الوصية 11 مليار سنتيم من أجل تجهيزها بمختلف الأجهزة الحديثة في هذا المجال. نفس المسؤول أكد أن مستشفى مسلم الطيب استقبل بعثة صينية تتشكل من 5 أطباء أخصائيين، 4 منهم في طب النساء والتوليد و طبيب مختص في التخدير. وعن مشكل العجز في طب الأطفال أضاف المدير أن معظم الأطباء من النساء، حيث تضطر هؤلاء إلى عطلة الأمومة، الأمر الذي يسجل عجزا في هذا التخصص. كما أن مصلحة الاستعجالات الجديدة بسيڤ ومعسكر على وشك إنهاء الأشغال بها، وتلقت مديرية الصحة 53 مليار سنتيم لرفع نسبة الأشغال بالمصلحة الجديدة للاستعجالات التي تجاوزت 50 بالمائة و70 بالمائة بالنسبة لمصلحة الاستعجالات بسيق. أما في ما يتعلق بالأعوان شبه الطبيين، فيتم التحضير لاستقبال 120 ممرض سينهون تربصهم خلال شهر جوان المقبل لتغطية العجز المسجل على مستوى جميع المصالح الطبية. من جهة أخرى كشف مدير مستشفى مسلم الطيب السيد غربي القليل، أن العجز المسجل في بعض المصالح سيتم تداركه مستقبلا، مشيرا إلى أن إدارته أتمت جميع إجراءات الحصول على جميع الأدوية التي يحتاجها المستشفى بالنظر إلى مستشفيات أخرى خارج الولاية، وهو الأمر الذي سيساعد كثيرا في تقديم خدمات استشفائية في المستوى .