عُقد بمقر ديوان والي قسنطينة اجتماع مجلس الولاية برئاسة الوالي كمال عباس، وحضور رئيس المجلس الشعبي الولائي، الأمين العام للولاية، رؤساء الدوائر والبلديات، مدراء الجهاز التنفيذي ومختلف الفاعلين، تم خلاله ضبط مختلف الاستعدادات الخاصة بشهر رمضان وموسم الاصطياف لسنة 2017، مع دراسة مدى تقدم عمليات التحضير خاصة لشهر رمضان الكريم، الذي يتزامن هذا العام مع امتحانات نهاية السنة وموسم الاصطياف. أكد والي الولاية، خلال اللقاء، على ضرورة الانتهاء من الاجراءات القانونية الخاصة بقفة رمضان ومطاعم الرحمة، والممولة من قبل ميزانية الولاية، وزارة التضامن وميزانية البلديات.. حيث بلغت الميزانية المرصودة من قبل الولاية لعملية التضامن خلال شهر رمضان 30 مليون دينار، موزعة على كل بلديات الولاية حسب تعداد المعوزين، زيادة على الأغلفة المالية المرصودة من قبل البلديات وإعانة وزارة التضامن الوطني المقدرة هذا العام ب 18 مليون دينار. جمع التبرعات في المساجد لفائدة الهلال الأحمر الجزائري بالنسبة لعدد العائلات المعوزة المحصاة بالولاية والمعنية بقفة رمضان هذه السنة، فقد بلغت 30.219 عائلة، حسب الأرقام المقدمة من قبل رؤساء الدوائر، إضافة الى تخصيص حوالي 33 مائدة رمضانية للمحتاجين والمعوزين وعابري السبيل عبر بلديات الولاية. كما أعطى الوالي موافقته على منح رخصة من أجل جمع التبرعات عبر مساجد الولاية لصالح الهلال الأحمر الجزائري لتدعيم العمل التضامني خلال شهر رمضان. وقد طلب الوالي من الإدارة المحلية بصب اعانات الولاية في حساب البلديات قبل نهاية الشهر الجاري، وأكد على رؤساء البلديات تحت اشراف رؤساء الدوائر بمراعاة الواقعية في إعداد البطاقية الولائية للحالة الاجتماعية وتحضيرها بالتنسيق مع مديرية النشاط الاجتماعي، لجنة النشاط الاجتماعي بالبلديات مع الاعتماد على البطاقيات المعتمدة على غرار بطاقية المعوز، بطاقية زكاة القوت وبطاقية المنحة المدرسية والعمل على انشاء بطاقية موحدة للمعوزين بولاية قسنطينة. وتوجه الوالي لمختلف المديريات من أجل ضبط الترتيبات اللازمة على غرار مديرية التجارة حيث وجه تعليمات من أجل تجنيد أعوان الرقابة للمرافقة والتدخل بالأسواق الاسبوعية والأماكن المرخصة للبيع خلال شهر رمضان، مع إنشاء لجنة مشتركة بين مديرية التجارة ومديرية المصالح الفلاحية لقمع الذبح العشوائي وتسويق اللحوم غير المراقبة مع تحسين وضعية النظافة على مستوى المذابح الشرعية، وإعادة النظر في ساعات دوام البياطرة. من جهته مدير التجارة أكد أن مصالحه ستجند 166 عون، ما يعادل 83 فرقة في مجال حماية المستهلك وفي الجانب الرقابي و التموين، مع تنظيم أسواق رمضانية تحت شعار ”لنستهلك جزائري”، حيث طلب الوالي من رؤساء الدوائر باقتراح أماكن وأسواق جوارية ليكون سوق رمضاني بكل دائرة. كما وجه تعليمات لرؤساء الدوائر والبلديات لتفعيل عمل مكاتب حفظ الصحة التابعة للبلديات والتكامل مع الهيئات المعنية وإرسال تقارير دورية إلى مصالحه عن العمل المنجز. وطلب من مدير الشؤون الدينية بالتنسيق مع البلديات لتنظيف المساجد ومراقبة مكبرات الصوت والأفرشة، وغيرها من الاستعدادات الضرورية لضمان راحة المصلين خلال الشهر. من جهتها مديرية الشؤون الدينية اعطت حوصلة عن برنامج المديرية خلال شهر رمضان، منها تنظيم 11 مائدة للإفطار من قبل مجلس سبل الخيرات عن طريق تبرعات المحسنين وتوزيع حوالي 20 الف قفة على المعوزين. وبالنسبة للنقل طلب الوالي من مدير النقل إعادة النظر في مخطط النقل بالولاية ليتناسب مع الشهر الفضيل، خاصة على مستوى وسائل النقل العمومي كالترامواي، كما أمر محافظ الغابات بإطلاق عملية لتنظيف غابة جبل الوحش.