أكد مدير تجديد حشد الموارد المائية بوزارة الموارد المائية والبيئة عبد الوهاب سماتي، أن الجزائر لن تمر بفترة جفاف خلال المرحلة المقبلة، مؤكدا بذلك أنها تملك ترسانة من السدود كافية لسد حاجيات المواطن الجزائري لأكثر من سنتين، كما أوضح أن الدولة لا تستعمل كل احتياطاتها من السدود بل بعض منها وهذا ما يعزز حظوظ الجزائر، بعدم التعرض إلى الجفاف. أضاف مدير تجديد حشد الموارد المائية بوزارة الموارد المائية والبيئة عبد الوهاب سماتي، خلال نزوله ضيفا على منتدى جريدة المجاهد أمس، أن كمية الماء المخزنة في السدود كافية لسد الاحتياجات لمدة سنتين متتاليتين، موضحا أن بدائل منابع الماء من سدود ومياه جوفية وكذا محطات تحلية مياه البحر، كفيلة بسد الاحتياجات رغم التأخر في سقوط الأمطار، بالإضافة إلى استلام الوزارة للسدود ليتحول عددها من 75 إلى 84 سدا في أواخر 2017. وفي سياق متصل، أوضح سماتي، أن وزارة الموارد المائية تعتمد على خمسون بالمائة من المياه الجوفية، و35 بالمائة من مياه السدود، وكذا 15 بالمائة من مياه البحر المحلاة، مشيرا إلى أن الوزارة المعنية قد فازت بالمعركة لكن تبقى بعض المشاكل على مستوى التسيير، حيث لفت على بعض مشاكل التسرب وكذا بعض المواطنين المبذرين للمياه، موضحا أن مصالح ذات الوزارة ستتخذ كافة الإجراءات لإعادة الأمور على مجراها الصحيح. وفيما يخص تسعيرة المياه، قال سماتي، إن المواطن يدفع سبعة دنانير للتر الواحد، وهذا سعر منخفض جدا مقارنة بلتر من المياه المعدنية التي يشتريها، والتي تكلفه 25 دينار، موضحا أن المياه التي تتوفر في المنازل لها نفس النوعية مع مياه القارورات البلاستيكية وفي بعض المرات تكون أفضل منها، لكنه أوضح أن الماء له جانبه الاجتماعي والاقتصادي. من جهة أخرى أكد عبد الوهاب سماتي، عمل مصالح وزارة الموارد المائية على توفير المياه على مستوى جميع سكنات عدل الجديدة، مضيفا أنها لن تترك أي حي بدون ماء، لافتا على المدينة الجديدة بسيدي عبد الله، التي تم فيها توفير المياه منذ بداية عملية الإسكان. وخلص ذات المتحدث، بأن مصالحه ليس لديها أي ضغط من جانب توفير المياه، مضيفا أنه تم تخصيص مبلغ مالي لتدعيم الجهة الغربية لولاية تيبازة، بالمياه الصالحة، وبالتالي القضاء نهائيا على الأزمة في المنطقة.