حاز الفيلم القصير ”قنديل البحر” للمخرج الفرانكو جزائري داميان ونوري جائزة ”Filmmaker to Filmmaker Award” للطبعة 26 من مهرجان الفيلم القصير لاسبن في الكولورادو (الولاياتالمتحدةالأمريكية)، وتمنح هذه الجائزة للمرة الأولى في هذه الدورة بعد تصويت حوالي أربعين مخرجا مشاركا في المهرجان. وشارك في منافسة في الطبعة 26 من المهرجان 63 عملا، وأزيد من ثلاثين عرضا موضوعاتي خارج المنافسة. الفيلم من إخراج الفرانكو جزائري داميان أونوري، وتبدأ أحداثه بنزهة عائلية إلى شاطئ البحر تنتهي نهاية أليمة، إذ يتحرش بعض الرجال بالأم الشابة حين كانت تسبح في البحر لوحدها، ويغرقونها، ولم يرى أحد ما جرى، وفي هذه الأثناء، يحاول الزوج عبثاً فك طلاسم هذا الاختفاء، وما يضاعف الأمور تعقيدا، أن زوجته لم تعد من رحلة السباحة، كما أنه لم يعثر على جثتها. وبينما تتعدد روايات اختفاء الزوجة، يتتبع الزوج المفجوع بزوجته أي أخبار، فيتنامى إلى ذهنه أن ثمة أفرادا جددا اختفوا في ظروف غامضة بالمكان ذاته، ما يؤدي إلى إثارة الحيرة والهلع بين الأهالي. وتبعا لذلك، تنتشر خرافة بين الناس حول اختفاء تلك المرأة. وحين يستبد الخوف بالناس، ترى الشرطة أنه يمكن أن تكون الزوجة قد تحولت إلى قنديل بحر، الذي شوهد في مناطق مجاورة، وبضغط من الشرطة، يوافق زوجها على نصب فخ لزوجته المختفية، بهدف استدراجها لخارج البحر. تم تصوير الفيلم بالجزائر، وكان عرضه العالمي الأول بمهرجان ”كان ” في ماي 2016، ضمن برنامج أسبوعي المخرجين. ومن حينها عرض في مهرجانات عدة بفرنسا وألمانيا والبرازيل. وكان الفيلم قد توج مؤخرا بجائزة أفضل إخراج وجائزة الجمهور في الطبعة السادسة لمهرجان الفيلم الافريقي بالأقصر (مصر)، بالإضافة إلى جائزة أفضل فيلم قصير في الطبعة 22 لمهرجان نظرات على سينما العالم بباريس. وتأسس مهرجان الفيلم القصير لاسبن في الكولورادو الأمريكية سنة 1679 ضمن مجموعة فعاليات سينمائية سنوية تقام في هذه المدينة لدعم السينما المستقلة واستحداث شبكة توزيع محترفة للسينما، عبر فتح آفاق سينمائية مختلفة لجمهور.