كشف، نهار أمس الاول، مدير المصالح الفلاحية رابح فرداس، أنه يتوقع تحقيق إنتاج إجمالي من الثوم لهذا الموسم يفوق 600 ألف قنطار بمنطقة جنوب ولاية ميلة. أضاف نفس المسؤول أن هذه المنطقة، وفي مقدمتها التلاغمة ووادي سڤان إلى جانب وادي العثمانية، تشهد اهتماما متزايدا بإنتاج هذه المادة المطلوبة جدا في السوق الوطنية، إذ تقدر المساحات المخصصة لها ب1077 هكتارا للموسم الفلاحي 2016 -2017 أغلبها بمنطقة التلاغمة الشهيرة بإنتاج الخضر، وفي مقدمتها البطاطا والجزر، والتي تعتبر الأولى على المستوى الوطني في إنتاج الثوم. وتفوق هذه المساحات المزروعة بكثير تلك التي تم تخصيصها لزراعة الثوم خلال الموسم الفلاحي 2015- 2016، والتي بلغت 768 هكتارا، كما سمحت بإنتاج 400 ألف قنطار وفقا لنفس المصدر. ولم تكن مساحات الثوم بجنوب ولاية ميلة تتجاوز 345 هكتارا مع إنتاج نحو 293 ألف قنطار خلال الموسم الفلاحي 2010- 2011، حسب ما ذكره ذات المتحدث. ويشرع مطلع الأسبوع الجاري في عملية جني الثوم للموسم الفلاح الحالي، كما أورد مدير المصالح الفلاحية الذي أشار بالمناسبة إلى ”الأثر الإيجابي” لعملية الجني على التشغيل، حيث يرتقب تخصيص مناصب عمل في هذا الإطار لفائدة 500 شخص بشكل دائم إلى جانب 1000 شخص بصفة موسمية. ومن شأن هذا الإنتاج المرتفع للثوم أن يمكن من تخفيض أسعار هذه المادة في الأسواق الوطنية قبيل حلول رمضان المعظم، حسب ما ذكره متتبعون يتوقعون هبوط سعر الكيلوغرام الواحد من الثوم إلى 50 دج في الحقل. ويشار أيضا إلى فتح سوق ذات طابع جهوي مخصص لبيع الثوم بمنطقة التلاغمة، والذي سيعود بالمنفعة على المنتجين والمتعاملين التجاريين، حيث سيمكن من تيسير تسويق هذه المادة التي عرفت أسعارها خلال الفترة الماضية ارتفاعا جنونيا. وتعد منطقة التلاغمة وجنوب ولاية ميلة بصفة عامة بتحقيق مؤشرات إنتاج عالية في مجال الخضر، خاصة خلال السنوات المقبلة، لاسيما أنها ترتقب خلال شهر أبريل الجاري تشغيل الحصة الأولى لمحيط السقي الفلاحي انطلاقا من سد بني هارون على مساحة 1142 هكتارا، حسب ما أوردته مصالح الديوان الوطني للسقي وصرف المياه ”أونيد”.