تحوّلت مدينة تلاغمة بولاية ميلة إلى وجهة فلاحية بامْتياز في تجارة الثوم المنتجة محليا، حيث أضحى هذا النشاط التجاري يشغل مساحة تزيد عن 7 هكتارات. ومما سيدعم هذه المكانة فتح ببلدية التلاغمة (جنوب ميلة) سوق تجاري للجملة، إذ أصبحت ذات المدينة كما يتبين من لوحات الترقيم للشاحنات القادمة من مختلف الولايات وجهة فلاحية هامة في تجارة الثوم التي قفزت مؤخرا -حسب منتجين- لتحتل مرتبة النشاط الفلاحي الأبرز بفضل الإنتاج المتزايد والمساحات المخصصة لها ومستوى المردوية ونوعية المنتوج. وحسب مسؤولين بقطاع الفلاحة بالمنطقة، فقد بلغت المساحات المزروعة بالثوم ببلدية التلاغمة 720 هكتار، منها 520 هكتار مخصصة حاليا لجمع المنتوج خلال الفترة الممتدة بين شهري ماي الحالي وجوان المقبل. وتتوقع ذات المصالح تسليم منتوج يومي ب8 آلاف قنطار، مع توقع تحقيق إنتاج بحجم 364 ألف قنطار أي بمردودية قدرها 700 قنطار في الهكتار الواحد. وقد أثنى والي ميلة عبد الرحمان مدني فواتيح لدى إشرافه على افتتاح السوق على الدور الذي يقوم به منتجو الثوم ببلدية التلاغمة والذين أبانوا جدية ومستوى مواضبة في العمل جديرة بالتقدير، كما قال. ويرتقب أن تعرف منطقة التلاغمة خلال شهر جويلية المقبل، تشغيل الجزء الأول من محيط السقي انطلاقا من سد بني هارون. ويشمل هذا الجزء الأول سقي 1100 هكتار من أصل 4400 هكتار مبرمجة، وفقا لوالي الولاية. وستكون لتشغيل محيط السقي بالتلاغمة تداعيات إيجابية على تنويع وتطوير الإنتاج الفلاحي في مختلف المجالات، ومنها الحبوب والخضر وفي مقدمتها البطاطس والثوم والجزر، حسبما ذكره من جهتهم فلاحون منتجون. وتتجه ولاية ميلة إلى إبراز أقطاب امتياز فلاحية في العديد من الشعب الإنتاجية، وفقا لمدير المصالح الفلاحية رابح فرداس.