حذّر جليل مرازقة، مستشار اللياقة البدنية والتغذية من مخاطر اقتناء منشطات ”ستيرويد أنابوليسون”، كونها تسبب اضطرابات جنسية وخللا في الغدد، مشيرا إلى أن هذا النوع من المنشطات الذي يقبل عليه الشباب مؤخرا للحصول على جسم متميز يؤدي إلى العقم على المدى المتوسط والقريب، ناصحا بالتمارين الرياضية للحصول على نتائج أكثر صحية، فيما يفضل آخرون تناولها لمواكبة الموضة. انتشرت مؤخرا ظاهرة تناول المكمّلات الغذائية في أوساط الشباب الراغبين على تجديد وتغيير مظهرهم والتباهي بعضلاتهم المفتولة، لاسيما ونحن على مقربة من موسم الاصطياف، حيث دفع الهوس الشديد للحصول السريع على جسم رياضي رشيق إلى لجوء البعض منهم إلى تناول بروتينات غير معروف مصدرها، أو ما تحتويه من مكونات، دون اكتراث بمخاطرها على صحتهم، لتصبح هذه الظاهرة التي يقبل عليها طلاب الجامعات وتلاميذ الثانويات بكثرة مطلب العديد منهم حتى لو كلفه ذلك أموالا طائلة، في الوقت الذي يجني فيه بعض أصحاب المحلات أرباح كبيرة. وفي هذا الإطار ، أكد حذّر جليل مرازقة، مستشار اللياقة البدنية والتغذية أن المكملات الغذائية باتت تشكل خطرا حقيقيا على صحة مستهلكيها، بعدما تحولت من مكملات غذائية خاصة للرياضيين إلى وسيلة لنفخ العضلات وشدها بحثا عن مظهر جذاب، مشيرا إلى أن هذه المنشطات التي تؤخذ على شكل بروتينات تحمل عدة أنواع وأشكال، ولعل منشطات ”ستيرويد أنابوليسون” واحدة من المكمّلات الغذائية التي لها انعكاسات سلبية كثيرة و أخطرها هو تسببها في اضطرابات جنسية، ناهيك عن تأثيرها على الكبد والقلب وكذا تسببها في العقم على المستوى المتوسط والقريب. وحسب أخصائي اللياقة البدنية والتغذية فإن هذه المنشطات التي تحمل في تركيبتها بروتينات لها تركيز عالي من منتجات الأحماض الأمينية اللازمة لبناء العضلات وتعويض الخلايا العضلية التالفة تقوم بشد العضلات لتصبح أكثر صلابة وفي مدة لاتتجاوز الشهرين، الأمر الذي دفع بالراغبين في الحصول على بنية جسمية جذابة إلى اقتنائها وتناولها دون تقيدهم بوصفة الطبيب، متناسين بذلك المخاطر والانعكاسات السلبية جراء التناول المفرط لها. ولايقتصر تناول هذه المنشطات فقط للحصول على جسم جذاب، بل يتخذها البعض الآخر كوسيلة لتسمين الذراعين والصدر بهدف ارتداء بعض القمصان سعيا منهم على مواكبة الموضة، وفي هذا الإطار قال سمير، طالب بالجامعة بالعاصمة أنه يعشق الملابس والموضة، غير أن هناك بعض الموديلات تستدعي أن يكون جسم مرتديها ممتلئ بعض الشيء، كي يضفي لمسة عصرية أكثر أناقة وأكثر جاذبية. نفس الرأي لمسناه عند صاحب محل بيع الملابس الرجالية بشارع حسيبة بن بوعلي بالعاصمة الذي قال” أن موضة هذا العام لصيف 2017هي القمصان الضيقة في اليدين والصدر، الأمر الذي يتطلب أن يكون الشخص الذي يرتدي مثل هذا النوع أن يتمتع بقوة عضلات لإضفاء نوع من الجاذبية والتميز”.