بلغ عدد الأصوات الملغاة في الانتخابات التشريعية التي جرت الخميس الماضي، مليوني ورقة، فمن بين 8 ملايين ناخب، تبيّن - من خلال نتائج التشريعيات التي أفرجت عنها الداخلية - احتساب 6 ملايين صوت، وكشفت أن أوراق التصويت غير المحتسبة، بلغ عددها 2.1 مليون صوت في اقتراع الرابع ماي. تقلّص مجموع الأصوات المحسوبة في الانتخابات، من ثمانية ملايين إلى ستة ملايين صوت، من مجموع 23 مليون ناخب مسجّلين في الهيئة الناخبة، كما أعلنت وزارة الداخلية تعديل نسبة التصويت في الانتخابات البرلمانية إلى 37.9%، بعدما كان وزير الداخلية نور الدين بدوي قد أعلن عن نسبة نهائية للتصويت بلغت 38.25% وهذا بعد احتساب أصوات الجزائريين في المهجر. وجاءت النتائج الأخيرة التي كشفت عنها وزارة الداخلية أمس، بعد تصحيحها، لتعميق صدمة رفض الجزائريين للانتخاب على المتسابقين نحو قصر البرلمان، رغم توجههم إلى صناديق الاقتراع، حيث تراجعت نسبة التصويت من 38.25 بالمائة إلى 37.9 بالمائة، كما تم إحصاء 2.1 مليون ورقة لم تستوف الشروط القانونية لاحتسابها في سجل الناخبين. وحسب المعطيات التي نشرتها وزارة الداخلية والجماعات المحلية، على موقعها الرسمي، أمس، فقد تم تأكيد السلبية الكبيرة التي تعامل بها الناخب مع الاستحقاق، حيث تم إلغاء 2.1 مليون ورقة، ليتراجع بذلك عدد الناخبين من 8.528.355 ناخب إلى 6430031 ناخب. واستنادا إلى الجدول المحيّن من قبل مصالح وزارة الداخلية والجماعات المحلية، فقد شملت جميع الدوائر الانتخابية في الداخل والخارج، ولم تقتصر على منطقة فقط. وتمثل الأصوات الملغاة عادة تلك التي تتضمن مترشحين أو أكثر في ظرف واحد، حيث تلغى النتيجة مباشرة. وقد سجلت بعض الولايات الصدارة في الأوراق الملغاة، مثلما هو الأمر بالنسبة للعاصمة التي تم فيها إلغاء 261.927 صوت من مجموع 537255 ناخب بنسبة مشاركة متدنية قدرت ب28.27 بالمائة، كما سجلت نسبة معتبرة من الأصوات الملغاة بتيبازة ب56.995 و43.498 بالشلف، والبليدة ب96418 صوت ملغاة. وعدّلت وزارة الداخلية نسبة المشاركة الإجمالية في الانتخابات، بعد احتساب مجموع تصويت الجالية الجزائرية في الخارج، والتي بلغت حدود 10.03 بالمائة. وتعد نسبة التصويت هذه أدنى نسبة تصويت منذ انتخابات 2007، وأقل من تلك التي سُجّلت في انتخابات عام 2012، والتي بلغت حدود 43%.وبلغت نسبة التصويت لدى الجالية الجزائرية في الخارج أدنى مستوياتها أيضاً، على الرغم من جهود السلطةا، لحث الناخبين على التوجّه إلى مكاتب الاقتراع. وسجّلت ولايات الجنوب، أكبر نسب مشاركة في التصويت، مثل ولاية إليزي التي سجلت 65%، وولاية تمنراست 57.04%، وأدرار 52.10%، فيما لم تتجاوز نسبة التصويت في العاصمة الجزائر 29%، ولدى الجالية الجزائرية في فرنسا 7%.