يتداول في الفترة الحالية، قبيل تنصيب رئيس المجلس الشعبي الوطني في 23 ماي الجاري، اسما كل من النائبين مسعود العايب العضو السابق لمدة 12 سنة في الثلث الرئاسي بمجلس الأمة، والنائبة غنية أداليا الفائزة عن جبهة التحرير الوطني، لتولي منصب رئاسة الغرفة السفلى، بحكم انتمائهما إلى حزب الأغلبية، الأفالان، حسبما أكدته مصادر من الحزب ل”الفجر”. وذكرت مصادر مطلعة أن اسم مسعود العايب، قد تم تداوله بقوة لرئاسة المجلس الشعبي الوطني، بحكم الرصيد النضالي الذي يتمتع به في حزب جبهة التحرير الوطني ولدى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، حيث سبق وأن تولى عهدتين كاملتين في الثلث الرئاسي لمجلس الأمة، أي بقي لمدة 12 سنة كاملة في الغرفة الأولى، بالإضافة إلى أنه لم يرغب في الترشح للانتخابات التشريعية الماضية، غير أنه تلقى دعوة من الوزير الأول عبد المالك سلال للترشح بولاية باتنة. أما بالنسبة لغنية أداليا والتي تم تداول اسمها أيضا لرئاسة المجلس الشعبي الوطني، فهي نائبة ومسؤولة في حزب جبهة التحرير الوطني، وتم اقتراح اسمها أيضا بعد نجاحها في المهام التي قامت بها على مستوى نيابة رئيس المجلس الشعبي الوطني في العهدة الماضية. و قال عضو مجلس الأمة، بوعلام جعفر، بحكم احتكاكه بالنائب مسعود العايب، إن هذا الأخير لديه الكثير من الحنكة والإمكانيات لقيادة المؤسسة التشريعية في الفترة القادمة، كما أنه من المقربين من رئيس الجمهورية وشغل فترة طويلة في الثلث الرئاسي بمجلس الأمة ونجح في المهام التي كلف بها. وعلى العموم تقتضي التشكيلة الخاصة بالمجلس الشعبي الوطني، المكونة من 36 حزبا و10 كتل برلمانية و462 عضو، من رئيس المجلس الشعبي الوطني، أن يكون في مستوى إدارة جميع التشكيلات السياسية القادمة بمختلف تيارتها وضمان سريانها الجيد لتفادي أي انسدادات أو مشاكل، والحفاظ بقدر كبير على التناغم بين البرلمان والحكومة الائتلافية المرتقب تشكيلها بعد تنصيب المجلس الشعبي الوطني. وحسب ما أكده العضو السابق في المجلس الدستوري محمد فادن، ل”الفجر”، فإن تنصيب المجلس الشعبي الوطني، سيكون يوم 23 ماي المقبل، ويتم انتخاب رئيس المجلس الشعبي الوطني بعد اتفاق سياسي يبرمه حزبا السلطة الأفالان والأرندي لانتخاب الرئيس المرشح بالإجماع.