استضاف فضاء ”صدى الأقلام” التابع ل”مؤسسة فنون وثقافة” السينوغرافي حمزة جاب الله صاحب جائزة أفضل سينوغرافيا في أكثر من دورة من ”المهرجان الوطني للمسرح المحترف”، والعديد من الأعمال المتميّزة، في حديث مفتوح عن تجربته السينوغرافية، ورؤاه في هذا المجال الذي سيناقش فيه رسالة دوكتوراه في جامعة الجيلالي اليابس بسيدي بلعباس. وقال جاب الله إن السينوغرافيا في العرض المسرحي تجاوزت مفهوم الديكور المؤثث للفضاء، إلى مرحلة تصميم العرض وفق قواعد وشروط وأصول تجمع بين منطقي العلم والجمال، وهي بهذا باتت عنصرا حيويا داخل العمل المسرحي، رافضا فكرة هيمنة المخرج عليه، من غير أية خلفية معرفية بكامل العناصر المسرحية. داعيا إلى تكامل الرؤى من أجل تحقيق الهدف الأول للمسرح وهو الفرجة. من هنا، قال صاحب سينوغرافيا العديد من المسرحيات المتوجة مثل ”ذكرى من الألزاس” إنه لا يؤمن بالصراع داخل العرض المسرحي إلا بوصفه عنصرا دراميا يخدم العرض العام، غير أنه لفت الانتباه إلى أن بعض المخرجين يستغلون السلطة التي تمنحها الإدارة للمخرج في تهميش بعض الشركاء والاستيلاء على مجهودهم. وعن واقع السينوغرافيا في الجزائر، قال ضيف فضاء ”صدى الأقلام” الذي ينشطه الكاتب والإعلامي عبد الرزاق بوكبة ويشرف عليه الأستاذ ابراهيم نوّال، إننا نفتقد إلى منظومة نقدية وإعلامية واعية برهاناتها، وإلا كانت تجربة مهمّة ومتميّزة، مثل تجربة عبد الرحمن زعبوبي المعروفة على الصعيد العالمي، قائلا إنه جاء الوقت الذي نخرج فيه من وهم الوصول إلى مسرح جزائري، ذلك أن المسرح فن إنساني، إلى مرحلة نستغل فيها المسرح لتسويق ملامحنا الثقافية والحضارية.