وصل الرئيس الأمريكي، صباح أمس، إلى مدينة بيت لحم بالضفة الغربية، حيث كان في استقباله الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وعقد الرئيسان جلسة مباحثات، في قصر الرئاسة بمدينة بيت لحم، تتناولا خلالها آخر المستجدات السياسية، والعلاقات الثنائية، ومن ثم عقدا مؤتمرا صحفيا مشتركا. وخلال المؤتمر أكد عباس أن نيل الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله هو مفتاح السلام والاستقرار في منطقتنا والعالم. وجدد الرئيس الفلسطيني التزامه بالتعاون مع ترامب لعقد صفقة سلام تاريخية مع الاحتلال، وكذلك العمل معه كشركاء في محاربة الإرهاب. وأكد على الموقف الفلسطيني باعتماد حل الدولتين على حدود العام 1967، دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية، إلى جانب ”إسرائيل”، وحل قضايا الوضع النهائي كافة، على أساس قرارات الشرعية الدولية، والاتفاقات الثنائية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وشدد عباس على أن الصراع ليس بين الأديان، مؤكدا أن احترام الأديان والرسل جزء أصيل من معتقداتنا، وأن المشكلة مع الاحتلال والاستيطان، وعدم اعتراف إسرائيل بدولة فلسطين. وتطرق عباس لمعاناة الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال لليوم السابع والثلاثين على التوالي، مؤكدا أن مطالبهم إنسانية وعادلة وعلى الاحتلال الاستجابة لهذه المطالب. وتعتقل إسرائيل في سجونها نحو 6500 فلسطيني، بينهم 51 امرأةً، وفق إحصائيات فلسطينية رسمية. من جهته، قال الرئيس الأمريكي إن بلاده تتطلّع للعمل مع الرئيس محمود عباس، من أجل تحقيق السلام والنهوض بالاقتصاد الفلسطيني وبناء جهود لمحاربة الإرهاب. وأضاف ترامب أن تحقيق السلام يجب أن يتم في بيئة خالية من العنف، مشيراً إلى أن واشنطن ستساعد الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي من أجل التوصل إلى حل دائم. وقال: ”بروح السلام أتينا لمدينة بيت لحم، مدينة السلام، وذلك من أجل العمل معا في عالم يعمّه السلام والتسامح، ونؤمن بأن الفلسطينيين و”الإسرائيليين” يمكنهم تحقيق السلام. وكان الرئيس الفلسطيني قد أكّد أوّل أمس حرصه على إنجاح لقائه بنضيره الأمريكي، قائلا ”إن من واجبنا متابعة قضيتنا والعمل على حلها”. وقال عباس لوكالة ”وفا”، وتلفزيون فلسطين، مساء الإثنين، ”إننا وجهنا دعوة للرئيس الأميركي دونالد ترامب لزيارة بيت لحم، وكررنا هذه الدعوة خلال لقائنا به في واشنطن”، مضيفا أن ”هذه اللقاءات سواء التي جرت في واشنطن، أو خلال لقائنا به أمس في الرياض، ولقاء يوم غد في بيت لحم، كلها مفيدة ومثمرة لمتابعة قضايانا السياسية معه، والتي نأمل أن تثمر وتكون الزيارة مفيدة”.