لفظت أول أمس أمواج البحر في سواحل منطقة عين بربر ببلدية سرايدي، جثة شاب يتراوح عمره بين 25 و30 سنة كان في عداد المفقودين ضمن الحراڤة الذين خرجوا غضون الأسبوع الفارط في قوارب الموت من مختلف سواحل الولاية. وتدخلت مصالح الحماية المدينة مرفوقة بمصالح الأمن لانتشال جثة الشاب ”م.ب” الذي ينحدر من ولاية جيجل وتحويلها إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى ابن رشد الجامعي لحين حضور عائلته لتسلمها لاحقا. وفيما ظهر مصير هذا المفقود الذي كان رفقة 23 حراڤا آخرين على متن قارب موت في اتجاه سردينيا الإيطالية، غير أن انقلاب القارب غير مسار الرحلة التي اتجهت نحو الموت لثلاثة أشخاص، فيما تم إنقاذ البقية، يبقى مصير 4 حراڤة آخرين مجهولا لغاية اليوم حيث سبق وأن تقدمت عائلاتهم ببلاغ لمصالح حرس السواحل من أجل البحث عنهم والعثور على جثثهم في عرض البحر بعد انقطاع أخبارهم منذ أكثر من 7 أيام. وتجدر الإشارة إلى أنه وعلى الرغم من تكرر المآسي في رحلات الموت غير أن هذه الأخيرة تبقى واقعا يفرض نفسه بقوة وبشكل شبه يومي من مختلف سواحل الولاية التي لا تهدأ أبدا، خصوصا خلال استقرار الأحوال الجوية وتزامنها مع المناسبات الدينية أو الوطنية التي تتسبب في تخفيف الوتيرة الرقابية لمختلف المصالح الأمنية، والتي تواصل التصدي للظاهرة رغم كل العراقيل والظروف.