l الوكالات تطالب بإعادة النظر في دفتر الشروط الخاص بتنظيم عملهم استغربت الوكالات السياحية قرار وزارة الشؤون الدينية الداعي إلى تقليص عدد الوكالات السياحية المكلفة بتأطير الحج والعمرة هذا الموسم، كما طالبوا الوزارة الوصية بإعادة النظر في القرار خصوصا فيما يتعلق بعملية إعداد دفتر الشروط وإشراك الوكالات في القرارات التي تخص عملهم. هذا وعبرت ممثلة عن الوكالات السياحية أنيسة يخلف في تصريح ل”الفجر” استياء كل الوكالات من قرار وزارة الشؤون الدينية الداعي إلى تقليص عدد الوكالات السياحية الموكلة لها مهمة تأطير الحج والعمرة إلى 38 وكالة سياحية فقط، مؤكدة في نفس الوقت أن القرار جاء صدمة للكثير منهم بالرغم من جودة الخدمات التي تقدمها الوكالات السياحية للمعتمرين الذين رافقتهم الوكالات للعمرة والحج، تضيف المتحدثة أن الوكالات السياحية كانت تنتظر أن ترفع كوطة الوكالات المنظمة للحج والعمرة عوض تقليص عددها، منددة بعدم إشراكها في إعداد دفتر الشروط حسب تعبيره. ومن جهة أخرى وفي ملف الوكالات السياحية تواجه 300 وكالة سياحية العديد من المشاكل التي تهدد استقرارها وتهديدها بالغلق، بعد أن ركزت اهتمامها على السياحة الداخلية دون غيرها، والتي فشلت في تحسيس الوصاية بصعوبة احتراف مهنة صناعية بذهنية تقديم خدمات، الأمر الذي دفع نقابة الوكالات السياحية إلى فتح ملف السياحة الداخلية التي دفعت ب300 وكالة نحو خانة الخطر بعدما عجزت خلال السنوات الماضية التي قضتها في التجوال الداخلي للخروج من الأزمة والترويج إلى السياحة الخارجية نحو تونس وتركيا وعدد من العواصم الأوروبية لإنقاذ مؤسساتها التجارية التي ضاعت بين وعود الوزراء الذين تعاقبوا على القطاع، خصوصا بعد إصدار دفاتر الشروط والمراسيم التنفيذية التي لا تتماشى وواقع القطاع الذي يشكو غيابا من الهياكل الفندقية، وعدم تنسيق القطاعات الوزارية الأخرى في المسعى الوطني المنتظر منه أن يكونا بديلا عن المحروقات خاصة منها النقل الذي لم يحقق مخططا مروريا يضبط السير، وأصبحت السياحة في الجزائر أغلى تكلفة بأسواء خدمات باعتراف أصحاب المهنة، وحسب تقارير النقابة فإن 25 بالمائة من الوكالات السياحية لن تقوى على الاستمرار في ظل الظروف الراهنة، وأن ارتفاع الطلب مقارنة بالعرض يقلص فرص الارتقاء بالقطاع، مشيرة إلى صعوبة النشاط الداخلي حتى مع الوجهات السياحية المقبولة على غرار الجنوب الكبير، وحسب التصريحات الإعلامية الأخيرة لنائب رئيس الوكالات السياحية الياس سنوسي فإن عشرات الوكالات متورطة في التلاعبات على المواطنين وأن 50 بالمائة من هذه الوكالات خلقها الزبائن الذين يشجعونها على ممارسة مخالفاتها بعيدا عن القانون، إذ لا يزال الزبائن إلى الآن يتعاملون مع الوكالات عرفيا ولا يطالبونها حتى بمجرد إظهار بطاقة الاعتماد التي من المفروض أن تكون ضرورية في أي تعاملات مالية.