l مستقبل الجزائر في الصحراء التي يمكن أن تتحول إلى كاليفورنيا ثانية أكد مدير مخبر الطاقات المتجددة البروفيسور شمس الدين شيتور دعمه لفكرة لجوء الجزائر إلى الاستدانة الخارجية للخروج من الأزمة، شريطة توجيه هذه القروض الخارجية إلى تمويل مشاريع منتجة. أبدى أمس الأول مدير مخبر الطاقات المتجددة على أمواج الإذاعة الوطنية دعمه لفكرة التوجه للاستدانة الخارجية، لكن ”بشرط أن توجه نحو الاستثمارات المنتجة التي تخلق الثروة، أما إذا كان من أجل شراء الغذاء فإن الأمر سيكون مأساة” على حد تعبيره. ومن جهة أخرى، يعتقد مدير مخبر الطاقات المتجددة، أن ترشيد الإنفاق يعني استخدام الطاقة للحاجة فقط، وبالتالي استهلاك أقل وأفضل من أجل مكافحة النفايات. أكد شيتور على أمواج الأذاعة الوطنية الثالثة، أنه يؤيد ”إجراء عملية جرد دقيقة للمضي قدما”، مشيرا إلى أن ”مستقبل الجزائر يكمن في الصحراء، والتي يمكن أن تصبح كاليفورنيا ثانية”. وأضاف ”في الشمال، كما في الجنوب، توجد عدة مصادر للطاقة التي تحتاج للاستغلال، وذلك على غرار الطاقة الحرارية والطاقة الكهرومائية فضلا عن الغاز الصخري ”الذي يقدر احتياطيه بنحو 20 ألف مليار متر مكعب، والذي سيأتي يوم نقوم فيه باستغلاله دون الإضرار بالبيئة”. وفي تعليقه على مشروع إنتاج 4 آلاف ميغاوات من الطاقة الشمسية، أشار ضيف القناة الثالثة إلى أنه ”يجب أن لا يكون وحده”، داعيا إلى تحرير المبادرات من خلال إشراك المتعاملين الخواص والعموميين من أجل تمكين هذا المشروع من أن يرى النور يوما ما. مؤكدا، في السياق، أن الطاقات المتجددة تمثل جزءا من مشكلة الانتقال الطاقوي. ويرى أنه ”من أجل نجاح السياسة الاقتصادية للطاقة يجب أن يتم شرح الرهانات المستقبلية للجزائريين من أجل الحصول على دعمهم والحفاظ على مستقبل الأجيال القادمة”. وللتذكير، فقد أطلقت الجزائر مشروع محطات الطاقة الشمسية الضوئية لإنتاج 4050 ميغاواط من الكهرباء النظيفة، كما تتطلع إلى توفير نحو 22.000 ميغاواط من الطاقة الخضراء في أفق 2040-2035. ويقسم المشروع إلى أربع حصص بطاقة 1.350 ميغاواط لكل واحدة بالإضافة إلى بناء مصنع أو عدة مصانع لصناعة التجهيزات ومعدات محطات الطاقة الشمسية لضوئية.