تبنّى التنظيم الإرهابي ”نصرة الإسلام والمسلمين”، الهجوم الدامي الذي استهدف منتجعًا سياحيًا في مالي، مساء أمس الأحد، وأوقع قتلى وجرحى. نقل موقع ”سايت” الأمريكي، المتخصص في رصد مواقع الجماعات الإرهابية عن جماعة تدعى ”نصرة الإسلام والمسلمين”، القول، إنها شنت هجومًا إرهابيا على منتجع سياحي يرتاده الأجانب في مالي، وقتلت 5 أشخاص، بينهم جندي برتغالي يخدم لصالح بعثة الاتحاد الأوروبي المعنية بتحقيق الاستقرار في هذا البلد. ويعد الاعتداء الأسوأ منذ 2015، وأسفر أيضًا عن مقتل جندي مالي وثلاثة مدنيين، مواطن صيني، ومالي، وآخر يحمل الجنسيتين الفرنسية والغابونية. وفي هذا السياق، أعربت الجزائر عن تضامنها مع شعب وحكومة مالي عقب الاعتداءين اللذين استهدفا معسكرا بمنطقة بينتاغونغو ومخيما في كانغابا بباماكو مؤكدة ”قناعتها” بأن استراتيجية العنف هذه ستفشل أمام عزم الماليين على مواصلة مسار المصالحة والبناء الوطني. وصرح الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية عبد العزيز بن علي شريف في بيان له عقب الاعتداءين الإرهابيين اللذين استهدفا يوم 17 جوان المعسكر الكائن بمنطقة بينتاغونغو ويوم 18 جوان مخيم كانغابا بباماكو، أن ”مالي شهد خلال الأيام الأخيرة تصاعدا لأعمال إرهابية تعكس المحاولات اليائسة لأصحابها في عرقلة مسيرة الماليين نحو السلم والاستقرار”. وأوضح أن ”الاعتداء على معسكر بيبنتاغونغو على غرار الاعتداء الذي استهدف مخيم كانغابا لدليل على إرادة القوى الظلامية في ضرب مسار السلام بمالي” مضيفا ”إننا، والسلم يواجه هذه الاعتداءات الدامية، نعرب عن تضامننا مع الشعب والحكومة الماليين الشقيقين كما نعرب عن تعاطفنا لعائلات الضحايا”. وأردف بن علي شريف يقول ”إننا على يقين أن استراتيجية العنف هذه ستفشل أمام عزم وإصرار كافة التشكيلات المالية على مواصلة مسار المصالحة والبناء الوطني”. ومن جهتها أعلنت حكومة مالي، أمس، اعتقال خمسة إرهابيين مفترضين غداة هجوم على منتجع سياحي شهير قرب العاصمة باماكو وأكد وزير الأمن الداخلي في مالي سليف تراوري لوكالة فرانس برس أن أربعة مهاجمين قتلوا في الموقع، فيما تمكنت قوات الأمن من إخراج 36 رهينة كانوا محتجزين في الهجوم على مجمع كانجابا بعد ظهر الأحد، وغالبيتهم من الفرنسيين والماليين. لكن في مؤشر على حالة عدم الاستقرار اليومية في مالي، قتل جندي وجرح ثلاثة آخرون صباح أمس في بلدة بامبا (شمال) في حادثة وصفتها القوات المسلحة بهجوم إرهابي آخر. وتضغط فرنسا على مجلس الأمن الدولي للتعجيل في إصدار قانون لتمويل ودعم قوة إفريقية جديدة لمحاربة الإرهابيين في منطقة الساحل، تضم قوات من مالي والنيجر وتشاد وموريتانيا وبوركينا فاسو.