l تسجيل محاولة دهس مسلمين بالعاصمة الفرنسية أعلنت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، الخميس، عن فتح باب الترشح للانتداب لدى مسجد باريس ل6 موظفين من السلك الديني في رتب الأئمة والمرشدين. حسب ما أعلنت عنه الوزارة، فإن باب الانتداب مفتوح أمام الأئمة، الأساتذة الرئيسيون، المرشدات الدينيات الرئيسيات، الأئمة الأساتذة، المرشدات الدينيات والأئمة المدرسون. وحددت الوزارة شروطا أمام الأئمة والمرشدين الراغبين في الإنتداب على مستوى مسجد باريس، وذلك بإثبات 5 سنوات من الخدمة الفعلية في الرتبة، وأن يكون حافظا للقرآن الكريم كله ومتحكما في اللغة الفرنسية، كما يشترط عليه أن يكون سليما من كل عاهة أو مرض يتعارض مع وظيفته. وسيستفيد الأئمة الذين سيتم انتدابهم من امتيازات عديدة منها الحصول على مسكن وظيفي، ومنح تدفع لهم بالعملة الصعبة (الأورو)، كما ستبقي الوزارة أيضا على أجورهم الشهرية التي كانت تدفع لهم بالجزائر كاملة غير منقوصة. ويأتي انتداب الأئمة الجزائريين للعمل في فرنسا في إطار الاتفاقية التي أبرمت بين الجزائروفرنسا، سنة 2005، حيث تقوم بموجبها الجزائر بمساعدة مسلمي فرنسا على ممارسة ديانتهم من خلال إرسال أئمة إلى هذا البلد. وعهدت الجزائر إرسال كل 4 سنوات حوالي 120 إماما لخدمة المساجد في أوروبا وخاصة فرنسا، يعملون في المساجد التي تؤطرها فدرالية مسجد باريس التابعة للمجلس الأعلى للديانة الإسلامية بفرنسا بطلب من هذه الدول. وكانت فرنسا طلبت من الجزائر توفير أئمة لهم خبرة في مواجهة التطرف، للاستعانة بهم في مساجد باريس ومدن فرنسية أخرى، بعد انتشار الفكر الجهادي في أوساط الجالية المسلمة. وتم الاتفاق بين البلدين على العمل لمواجهة تنامي العداء ضد الجالية الإسلامية، والتي عرفت تزايدا كبيرا وكانت الكثير من المساجد هدفا للاعتداء بالرصاص الحي أو بالقنابل أو بدهس المصلين كما هو الحال بالنسبة لعملية أمس التي عرفت محاولة دهس لمسلمين بباريس، حيث سيكون أمام الأئمة المنتدبين مهمة مواجهة إرهاب ”الدهس” التي أضحت موضة الإرهاب الأوروبي في استهداف المسلمين هناك القاصدين للمساجد. يأتي هذا في وقت احتجزت السلطات الفرنسية رجلا حاول دهس عدد من الأشخاص بسيارته خارج مسجد في باريس، بحسب الشرطة. ولم يصب أحد في الحادث الذي وقع الحادث في حدود الساعة السادسة والنصف مساء الخميس بالتوقيت المحلي في ضاحية كريتاي. ويبدو أن المحاولة أُعيقت بعدد من الحواجز التي وضعت قبالة المسجد لحمايته. ولم تعرف دوافع المشتبه به، لكن صحيفة ”لو باريسيان” قالت إنه من أصول أرمينية، وإنه حاول الانتقام لضحايا عدد من الهجمات شنها مسلحون إسلاميون مؤخرا في باريس. وقال بيان للشرطة الفرنسية إن السيارة المستخدمة كانت من نوع الدفع الرباعي، وأنها اصطدمت بعدد من الحواجز التي وضعت لحماية المسجد، الواقع في جنوب شرق باريس.