انطلقت نهاية الأسبوع الجاري، بالعاصمة الأردنيةعمان، فعاليات الدورة ال23 لمهرجان الفيلم الفرنسي العربي بمشاركة عشرة دول عربية وأوروبية، من بينها الجزائر التي سيعرض لتمثيلها في المهرجان فيلمان هما ”تيمڤاد” للمخرج الفرانكو جزائري فابريس بن شاويش وفيلم ”حظ سعيد يا جزائر” للمخرج فريد بن تومي. ويعرض الفيلمان الجزائريان اليوم والأربعاء القادم على التوالي، حسب برنامج المهرجان الذي خصص منظموه ورشة عمل يشرف عليها المخرج فريد بن تومي، يعاين من خلالها أفلاما خاصة أخرجها وانتجها مخرجون ومختصون هواة. واستهلت فعاليات المقترحات، الذي ينظمه المعهد الثقافي الفرنسي في الأردن بالتعاون مع الهيئة الملكية الأردنية للأفلام، بفيلم ”زيزو” أو ”عطر الربيع” من تونس بتوقيع مخرجه فريد بو غدير وكاتبه توفيق الجبالي الذي يتطرق إلى أطوار حياة شاب يقرر مغادرة قريته للذهاب إلى تونس العاصمة وسرعان ما يجد نفسه في قلب مغامرة تقوده نحو الثورة. ويعرض خلال المهرجان 15 فيلما من أحدث إنتاجات السينما العربية والفرنسية والتي جالت بالعديد من المهرجانات العالمية، ونالت هناك جوائز رفيعة فضلا عن إعجاب النقاد واستحسان الحضور بمستوياتها الجمالية وأبعاد إنسانية بليغة تناقش آمال وهموم أفراد وجماعات في أكثر من بيئة اجتماعية وسياسية وثقافية. ويضم المهرجان جملة من النشاطات والفعاليات الموازية من بينها درس السينما الذي يلقيه أحد المخرجين من ضيوف المهرجان، فضلا عن احتفالية بموسيقى الهيب هوب وهناك مسابقة الفيلم الأردني القصير الذي تتنافس على جوائزه (الصقر) مجموعة من بين أحدث إنتاجات المخرجين الأردنيين الشباب في السينما الروائية والتسجيلية والتجريبية. وتتيح عروض أفلام المهرجان، التي ستتوزع ما بين قاعة سينما الرينبو، والباحة الخارجية للهيئة الملكية للأفلام، الفرصة لعشاق السينما والمهتمين بهذا الحقل الإبداعي اللقاء والحوار مع عدد من السينمائيين العرب والفرنسيين عقب العرض مباشرة وذلك للاطلاع على أساليب عملهم من الناحيتين السينمائية والدرامية. وكانت الأفلام الجزائرية المشاركة في مهرجان الفيلم الفرنسي العربي العام الماضي قد حظيت باهتمام كبير من طرف الجمهور الأردني الذي تردد في كل مرة لمشاهدة هذه الأفلام، وهي ”الطريق إلى اسطنبول” و”مدام كوراج” الفيلم الوثائقي الجزائري الفرنسي ”امرأة” وكذا فيلم ”في رأسي دوار”.