l استقطاب رجال الأعمال وتجسيد مشاريع مربحة.. مهمة السفراء في الجزائر في وقت حرج يتميز بانهيار غير مسبوق في أسعار النفط على الصعيد العالمي، غيرت الحكومة من استراتيجيتها لجذب الاستثمارات الأجنبية وتقريب الرؤى حول الوضع الاقتصادي الحالي من خلال تبني سياسة تجنيد السفراء، وهو ما اعتمده وزير الصناعة والمناجم محجوب بدة فور استوزاره، فقد تداول السفراء على مبنى الوزارة للتحاور والتبادل مع الوزير. وقد باشر وزير الصناعة والمناجم محجوب بدة سلسلة اللقاءات مع السفراء بسفيرة الولاياتالمتحدةالأمريكية وسفير أذربيجان فسفير مصر، قطروعمان. للتذكير فقد تمحور لقاء وزير الصناعة والمناجم بالسفير المصري بالجزائر عمر أبو عيش حول تعميق العلاقات الثنائية في ميدان الشراكة بين البلدين، فقد عرض الوزير خلال هذا اللقاء الأولويات والخطوط العريضة لمخطط عمل الحكومة وكذا الأهمية التي يوليها -هذا المخطط - للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والاستثمار وتحسين مناخ الأعمال في إطار القاعدة المسيرة للاستثمار الأجنبي في الجزائر، كما أكد محجوب بدة على التزام الجزائر بتعزيز شراكتها مع مصر في مختلف المجالات. كما شكلت فرص الشراكة محو المحادثات بين الطرفين نظرا لإمكانيات التعاون الموجودة بين البلدين. وفي هذا الصدد صرح الطرفان بأن عدة مجالات تمثل فرص تعاون حقيقية على غرار الصناعة الميكانيكية، تكنولوجيات الاتصال، والصناعات الغذائية. حيث وصف السفير المصري بلادنا بالشريك من الطراز الأول وأن بلاده تطمح إلى تدعيم العلاقات الثنائية لأن أساس العلاقات الاقتصادية، كما قال، هو تدعيم الشراكات، وأنه يدعو رجال الأعمال المصريين لكي يفيدوا الجزائر بتجاربهم. وفي الأخير أشاد السفير المصري بالتقدم النوعي والإيجابي الذي تشهده العلاقات الثنائية للبلدين. أما لقاء الوزير بسعادة سفير سلطنة عمانبالجزائر، ناصر بن سيف بن سالم الحوسني، فقد شكل فرصة للوزير لتقديم الخطوط العريضة لمخطط عمل الحكومة الجديد، لاسيما فيما يتعلق بالجانب الصناعي الذي تعول عليه الجزائر لتنويع اقتصادها وتحسين مناخ الأعمال في إطار القاعدة 49/51 المسيرة للاستثمار الأجنبي في الجزائر. وأكد الوزير على الأهمية التي توليها الجزائر لتدعيم العلاقات الاقتصادية وعلاقات الشراكة مع البلدان العربية، لاسيما مع سلطنة عمان والرقي بها إلى مستوى العلاقات السياسية والأخوية التي تربط الجزائر ومسقط. وسلم الحوسني للوزير رسالة من نظيره العماني بخصوص طلب تنظيم معرض للمنتوجات العمانيةبالجزائر الذي يهدف إلى تعزيز مستوى التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين الشقيقين. وستكون هذه التظاهرة، التي تقرر تنظيمها من 9 إلى 13 أكتوبر 2017، فرصة لالتقاء رجال الأعمال الجزائريين ونظرائهم العمانيين ومسؤولين حكوميين وممثلين عن غرف الصناعة والتجارة للبلدين. هذا وقد رحب الوزير بفكرة إقامة معرض للمنتجات العمانيةبالجزائر، مؤكدا بأن مصالحه ستعمل على تهيئة كل الظروف لإنجاح هذا الموعد. أما اللقاء الذي جمع محجوب بدة بسعادة سفير دولة قطربالجزائر ابراهيم بن عبد العزيز السهلاوي، فقد تطرق الطرفان خلال هذا الاجتماع إلى بعض مشاريع الشراكة المنجزة أو تلك التي هي قيد الإنجاز في مجالات الصناعة، الخدمات، السياحة والاتصالات. كما سمح اللقاء بالوقوف على مشروع للحديد والصلب ببلارة بولاية جيجل، حيث ثمن الطرفان التقدم المسجل في مختلف مراحله واستكمال الأشغال على مستوى وحدة الدرفلة الأولى بهذا المركب التي ستكون في نهاية الشهر الجاري. وفي هذا الخصوص يرى السفير القطري أن تجسيد هذا المشروع يعد إشارة قوية للمستثمرين الراغبين في الاستثمار في الجزائر.