عالجت محكمة بئر مراد رايس بالعاصمة قضية اعتداء كان بطلها شاب مسبوق قضائيا في العقد الثاني من عمره قام باقتياد فتاة تحت وقع التهديد بواسطة شاقور قاصر إلى بيته الكائن مقره ببوزريعة، واحتجازها هناك بعد رفضها الارتباط به، حيث قام بتهديدها بعد إطلاق سراحها بنشر صورها، وفيديوهاتها المخلة بالحياء عبر شبكة التواصل الاجتماعي ”الفايسبوك ” لتشويه سمعتها وسط عائلتها، والجيران ومن تم أنهى اعتدائه على شقيقها الذي تدخل بناء على طلب الفتاة مسببا له جروح خطيرة على مستوى الأذن بواسطة منشار. وقائع قضية الحال تعود حسب ما صرحت به الفتاة الضحية لأحد أيام شهر رمضان الفارط حينما كانت متوجهة إلى مقر عملها لتتفاجأ بالمتهم وهو شخص كان يصر على الارتباط بها لكنها رفضته لعدة مرات ليعترض طريقها في حدود الساعة الثامنة صباحا فحاولت في بادئ الأمر تفاديه لكنه أجبرها على الصعود معه، ومرافقته مهددا إياه بواسطة ”شاقور” كان يحمله بيده، ومن تم أخدها إلى الشقة ببوزريعة، وتركها هناك مدة ساعتين من الزمن، و أسمعها وابل من عبارات السب والشتم، وحاول الاستفسار منها عن سبب رفضها الارتباط به، غير أن الضحية التزمت الصمت، وتفادت الدخول معه في مناوشات كلامية خوفا من أن ينفذ اعتدائه عليها، وبعدها عرض عليها تحريرها مقابل دفع له مبلغ 15 مليون سنتيم، وهددها بنشر فيديوهات مخلة بالحياء وسط معارفها لتشويه سمعتها، وبالتالي حتى تمكنه من الارتباط بها رغما عنها لكنها لم تعره اهتماما لعلمها، ويقينها بعدم حيازته لتلك الفيديوهات، وبعد أن مكنها من الخروج من شقته قصدت شقيقها، وسردت عليه ما تعرضت له ليتوجه هذا الأخير إلى شقة الشاب للانتقام لشقيقته، أين كان المتهم في انتظاره الذي قام بمجرد مشاهدته له بحمل الشاقور، والاعتداء عليه بطريقة وحشية مسببا له جروح خطيرة أصابته على مستوى الأذن، ويفر إلى وجهة مجهولة قبل أن يظهر مجددا في وجه الضحية الثاني، ويقوم بتحطيم سيارته وإسماعه وابل من عبارات السب والشتم ليقرر الضحية رفع شكوى لدى مصالح الأمن التي أسفرت عن تحويل المتهم أمام محكمة الحال بموجب إجراءات المثول الفوري أين اعترف بما نسب إليه خلال مواجهته من قبل هيئة المحكمة بالأفعال، ليلتمس في حقه ممثل الحق العام تسليط عقوبة عامين حبسا نافذا مع 100 ألف دج غرامة مالية نافذة.