l برنت يتراجع إلى 48 دولار للبرميل.. وتوقعات بمزيد من الانخفاض تراجعت أسعار النفط بنحو 2.5 بالمائة، في تسوية تعاملات أمس الأول، بعد أن كشف تقرير لشركة استشارية عن ارتفاع إنتاج ”أوبك” شهر جويلية ب 145 ألف برميل يوميا، ما يشير إلى تراجع الالتزام باتفاق خفض الإنتاج، ما جدد المخاوف في السوق من استمرار تخمة المعروض من الخام. قال الرئيس التنفيذي لشركة بترو-لوجيستكس، دانييل جربر، ”معروض أعضاء (أوبك) الأربعة عشر من المتوقع أن يتجاوز 33 مليون برميل يومياً في جويلية، أي بزيادة 145 ألف برميل يومياً عن جوان بفعل زيادة المعروض من السعودية والإمارات ونيجيريا”، مضيفاً أن ”ارتفاع حجم الإنتاج جويلية بأكثر من 600 ألف برميل يوميا فوق متوسط النصف الأول من 2017”. وبحسب أرقام من مصادر تستخدمها ”أوبك” لمراقبة المعروض فقد زاد إنتاج المنظمة 393 ألف برميل يوميا في جوان إلى 32.611 مليون برميل يوميا، حيث كانت تلك الزيادة بقيادة نيجيريا وليبيا إلى جانب معروض إضافي أيضا من السعودية والعراق. وتعرضت سوق النفط الدولية إلى صدمة يوم الاثنين الماضي بنبأ سعي الإكوادور إلى زيادة إنتاجها النفطي، التي كشفت بشكل علني مخالفة اتفاق أوبك لخفض الإنتاج، وقد أرجعت الإكوادور عدم استطاعتها خفض إنتاجها بنحو 26 ألف برميل يومياً إلى حاجة اقتصادها للمزيد من الإيرادات، ولتزايد تعرضها إلى العجز المالي. وبحسب تقرير نشر في موقع ”OilPrice.com”أثار هذا الانشقاق المعلن (رغم تأثيره صغير الحجم على إنتاج المجموعة) إمكانية حدوث المزيد من الانقسام في ”أوبك”، ما بين الدول الراغبة في الاستمرار في التخفيض وتلك التي تستشعر أن الاستمرار في التخفيض لم يعد يستحق كل هذا الجهد، لتنضم إلى قائمة الدول المنسحبة برفقة الإكوادور. ولفت التقرير إلى إمكانية أن يتضرر تضامن مجموعة الأعضاء، ما يخل بالرفع الأخير للأسعار والتي ازدادت من نحو 45 دولاراً إلى ما يقارب 50. وأدى عودة الإنتاج الليبي، الذي استمر بانخفاض لسنوات بسبب عدم الاستقرار الداخلي للبلاد، مع النفط الصخري، بشكل أساسي إلى إلغاء آثار تخفيض إنتاج أوبك، ومن ثم تراجع أسعار النفط في فبراير. وتابع التقرير أن مخاوف انتقال عدوى الانسحاب إلى الدول الأعضاء الأخرى لم تسجل بعد مع التجار، والذين يتجهون نحو التفكير بعقلية الصعود بعد شهر جوان الذي اتسم بالهبوط. ومن جهتها كشفت وكالة الطاقة الدولية الأسبوع الماضي أن الجزائر لم تحترم اتفاق خفض إنتاج النفط خلال شهر جوان، وجاء ذلك منافيا لتصريحات وزير الطاقة الذي أكد أن الجزائر احترمت حصتها كاملة. وتأثرت اسعار النفط بسبب اعلان الشركة عن ارتفاع الإنتاج حيث هبطت الأسعار بنحو 2.5٪، في تسوية تعاملات أمس، بعد أن توقع تقرير لشركة استشارية ارتفاع إنتاج ”أوبك” في جويلية، رغم تعهد المنظمة بكبح الإنتاج، ما جدد المخاوف في السوق من استمرار تخمة المعروض من الخام. وجرت تسوية العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت، على انخفاض قدره 1.24 دولار، أو ما يعادل 2.52٪، إلى 48.06 دولار للبرميل، بينما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.15 دولار، بما يعادل 2.45٪ إلى 45.77 دولار للبرميل. وسجل الخامان خسائر أسبوعية تجاوزت 1.6٪، بعد أن قالت ”بترو-لوجيستكس” التي ترصد توقعات معروض ”أوبك”، إن إنتاج المنظمة من الخام سيزيد 145 ألف برميل يوميا هذا الشهر، ليتجاوز الإجمالي 33 مليون برميل يوميا. وزيادة المعروض من السعودية والإمارات العربية المتحدةونيجيريا، ستقود زيادات الشهر الحالي. كانت ”أوبك” وبعض الدول غير الأعضاء مثل روسيا، اتفقوا على خفض الإنتاج 1.8 مليون برميل يوميا، بين يناير من العام الحالي ونهاية مارس 2018. وقالت ”بيكر هيوز” لخدمات الطاقة، إن الشركات الأمريكية خفضت عدد منصات الحفر النفطية بواقع حفارة واحدة في الأسبوع المنتهي في 21 يوليو. بينما أشار محللون إلى أن الانخفاض هو على الأرجح وقفة قصيرة في تعافي أنشطة الحفر، المتوقع أن يستمر حتى العام 2019 على الأقل.