أحالت مصلحة المنازعات التابعة لوحدة الجزائرية للمياه بولاية معسكر، 227 ملف أمام المحاكم المختصة إقليميا نتيجة تماطل أصحابها في تسديد الديون المترتبة عليهم. وقد كشف مدير وحدة الجزائرية للمياه حابي ميلود، خلال ندوة صحفية نشطها بمقر الوحدة، حجم الديون التي فاقت 84 مليار سنتيم، مشيرا أن هذه الديون مقسمة بين استهلاك المياه والأشغال في مجال سرقة المياه والربط غير الشرعي. نفس المسؤول أكد أن مصالحه سجلت في السداسي الأول من السنة الجارية حوالي 140 حالة سرقة مياه و 243 حالة ربط غير شرعي، تمت تسوية 40 حالة و176 حالة في طريق التسوية، حيث هددت المديرية باللجوء إلى الطرق القانونية من أجل استرجاع مستحقاتها عن طريق قوة القانون. وقد أرجع نفس المسؤول أسباب تذبذب برنامج توزيع مياه الشرب الذي طال منطقة المحمدية وعدة دواوير كدوار جبور وسيڤ وسيدي عبد المومن في الآونة الأخيرة، إلى عدم استفادة هذه المناطق من حصص مياه الماء المخصصة لها في الفترة الممتدة بين 13 جويلية 2017 الى غاية 17جويلية 2017. وعن تذبذب توزيع مياه الشرب عبر بلديات دائرة وادي الابطال، أرجعه المدير إلى نقص في مصادر التموين التي لا تتعدى 2000م3 موزعة على سكان المنطقة البالغ عددهم اكثر من 30 الف نسمة، كما طمأن المدير سكان هذه المناطق بتحسين برنامج التوزيع مستقبلا، خاصة أن الدولة تعطي اهمية كبرى لهذه المنطقة من خلال المشاريع الهامة التي تتواجد في نهاية الاشغال، كبئر ارتوازية بعين منصور، والذي من المفترض أن تحتوي تدفقا كبيرا من شانه أن يضاعف كمية المياه المنتجة بالمنطقة، في انتظار إنهاء مشروع سد واد التحت الذي سيقضي على مشكل العطش نهائيا بالبلديات الثلاثة لدائرة واد الابطال. أما عن التذبذب الذي طال المناطق الممونة برواق بوحنيفية- معسكر، فهو راجع إلى توقيف الضخ بمحطة الضخ رقم 01 ببوحنيفية بسبب الأشغال التي قامت بها الوحدة بالمحطة المذكورة التي تمون مدينتي معسكر وتيزي بالمياه الصالحة للشرب، وأن برنامج التوزيع تم استدراكه تدريجيا على مدار الايام الفارطة، وأنه تم استدراكه بنسبة مائة بالمائة وهو في تحسن يوما بعد يوم. كما طمأن سكان معسكر بأن الايام القليلة القادمة ستعرف تفعيل مشروع مياه الماو على ارض الواقع. أما عن تذبذب الذي طال تغنيف ودواويرها،فأرجعه الى النقص الفادح في مصادر المياه بالمنطقة التي لا تتعدى 6000 م3 موزعة على نسمة كبيرة بتغنيف والبرج ودواويرهما، وكذا إلى تعطل مضخات الآبار.