l لجنة متابعة الدخول الجامعي تسلط الضوء على الجانب المظلم للجامعات وتدعو تبون لفتح تحقيق أعطت اللجنة الوطنية لمتابعة الدخول الجامعي سورة سوداء لما ينتظر الناجحين الجدد في شهادة البكالوريا لدورة 2017، جراء الاكتظاظ الذي تشهده مختلف مؤسسات التعليم العالي من جامعات ومعاهد وطنية في ظل نقص التأطير ومشاكل في الإيواء والإطعام والنقل جراء الفساد الحاصل في مختلف الهياكل المسيرة لهذه الأخيرة والتي تستدعي تدخل الوزير الأول شخصيا لإيفاد لجان تحقيق للديوان الوطني للخدمات الجامعية. حذر رئيس اللجنة الوطنية لمتابعة الدخول الجامعي لموسم 2018/2017 المنضوية تحت لواء الأمين العام للاتحاد العام للطلابي الحر ”الطاهر شروف” من النقائص التي تعرفها الساحة الجامعية وهذا بناء على التقارير المرفوعة من طرف جميع الفروع على مستوى جامعات الوطن والتي جاءت في مجملها لتطالب بضرورة تجنب دخول جامعي مضطرب وملغم. وتطرقت اللجنة حسب المتحدث وفي لقاء لها منذ يومين إلى مشاكل بيداغوجية ستكون عائق في إنجاح مسار الحاملين الجدد للبكالوريا والتي تتعلق بنقص التأطير في بعض التخصصات وعدم فتح مسابقات توظيف لسد العجز مما يترب عليه ضعف التكوين، ولا مركزية التحويلات وعدم تطابق بعض التخصصات مع سوق العمل والتوظيف مما جعل الطاب يعاني من البطالة. بالمناسبة دعا المتحدث إلى الأخذ بعين الاعتبار الضغط الكبير الذي سيقع على كاهل الإدارة، محذرة من التأخر في إعلان النتائج النهائية لتخصصي الهندسة المعمارية والصيدلية. وحذر المتحدث من الاكتظاظ في المرافق البيداغوجية مما سيؤدي إلى ضعف التأطير والتحصيل نتيجة عدم تفعيل اللجان البيداغوجية على مستوى الجامعات مع الدخول الجامعي وكذا التأخر في الإعلان عن برنامج التعاون والتبادل الطلابي الجزائري التونسي لسنة 2018/2017 مع عدم فعيل المخابر ووضعهم تحت تصرف الطلبة، وعدم إلغاء نظام التصنيف ”الفئات الخاصة” بالنسبة للتسجيل في مسابقة الدكتوراه. وفي الشق الاجتماعي أكد المتحدث على خطورة الأوضاع التي يعيشها الطلبة داعيا إلى ضرورة تدخل الدولة والوزير الأول وذلك بإيفاد لجنة وزارية رفيعة المستوى للتحقيق في كيفية تسيير أموال الخدمات الجامعية وتوزيعها على الإقامات الجامعية لمحاربة الفساد الذي استفحل في القطاع وحل الديوان الوطني للخدمات الجامعية والانتقال من الدعم غير المباشر إلى الدعم المباشر للطالب. كما دعا المتحدث وفي ملف النقل لتكوين لجنة وزارية للتحقيق في صفقات النقل الجامعي، وإعادة النظر فيما يتعلق بعدد الحافلات المخصصة لكل خط ”ترشيد النفقات” وتكوين لجان مراقبة النقل الجامعي من طرف ديوان الخدمات الجامعية لا من طرف ملاك الحافلات في ظل التحذير من انعدام التام للتنسيق بين مديريات النقل ومديريات الخدمات الجامعية فيما يخص مخطط السير. وفي ملف الإيواء دعت اللجنة إلى تعميم عملية السحب الألي لمقررات الإيواء على مستوى جميع الجامعات مسجلة في ذات السياق تأخر في تسليم الإقامات الجامعية الجديدة وإهمال عملية الصيانة والتحديث للإقامات الجامعية القديمة وحل مشكلة انعدام الأمن، قبل أن تحذر من الرداءة وعدم التقيد بقوائم الوجبات في ملف الإطعام وتسجيل انعدام شروط الصحة والسلامة في المطاعم الجامعية. وفي ظل كل هذه المشكال قرر الاتحاد العام للطلابي الحر ممثلا في اللجنة الوطنية لمتابعة الدخول الجامعي عقد بحر الأسبوع القادم الندوة الوطنية للدخول الجامعي والتي ستكون بحضور جميع فروع جامعات الوطن من أجل إعداد ملف تام وكامل حول هذه الانشغالات ورفعها للجهات الوصية ومطالبتها بفتح الحوار والتكفل الحقيقي بجميع مشاكل وانشغالات الطلبة واتخاذ الإجراءات اللازمة على جناح السرعة حسبما أضافه رئيس اللجنة الطاهر شروف.