كشف رئيس الاتحادية الجزائرية للفوفينام فيات فو داو، محمد جواج، يوم الإثنين بالجزائر، أن العناصر الوطنية ”حاربت” من أجل تحقيق الألقاب والصعود إلى منصة التتويج، خلال البطولة العالمية التي جرت بالهند، مضيفا أن الجزائر أكدت لجميع الدول أنها قوية ”حتى خارج أراضيها” في هذه الرياضة باحتلالها المركز الثاني في هذا المونديال. وصرح جواج لحظة وصول الوفد الجزائري إلى أرض الوطن قادما من نيودلهي ل”وأج”: ”عناصرنا حاربت من أجل تحقيق الألقاب والصعود إلى منصة التتويج. لقد أكدنا لجميع الدول الحاضرة أن الجزائر قوية حتى خارج أراضيها في الفوفينام وخير دليل على ذلك هو المركز الثاني عالميا المحافظ عليه” بعد دورة الجزائر في 2015. وعاد الوفد الجزائري إلى أرض الوطن أول أمس الإثنين، بعد مشاركته في الطبعة الخامسة للبطولة العالمية للفوفينام فيات فو داو بنيودلهي، واحتفاظه بالمرتبة الثانية عالميا بعد الفيتنام، بعدما تحصل على 12 ميدالية ذهبية و11 فضية وأربع برونزيات. وأضاف: ”التتويجات مستحقة ومشرفة للجزائر كلها. الميداليات لم تأت هباء بل بعد جهد جهيد قبل التنقل إلى الهند، وذلك بتضافر جهود كل الأطراف من مصارعين ومدربين أيضا. وبفضل ذلك حافظنا على ترتيبنا الثاني عالميا” بعد منتخب الفيتنام الذي حصد 17 ذهبية، بينما عاد المركز الثالث للوفد الكمبودي ب4 ميداليات من المعدن النفيس. وقال أيضا: ”الفرق كبير بيننا وبين صاحب المرتبة الثالثة في عدد الميداليات الذهبية المتحصل عليها، حيث لم يتحصل سوى على 4 ذهبيات فقط اي نفوقه ب8 ميداليات. أنا جد راض عن هذه النتائج وسنواصل على هذا المنوال”. وأفاد في نفس السياق: ”المستوى أصبح أصعب من ذي قبل، لاسيما بارتفاع عدد الدول الحاضرة مقارنة مع ما مضى حيث عرفت المنافسة تواجد 24 بلدا بعدما كان يقتصر الأمر على 18”. واختتم قائلا: ”تأسفنا لوقوع بعض الإصابات حيث كنا قادرين على تحصيل عدد أكبر من الميداليات، بعد اصابة كل من دين عادل وبوشلوح سفيان اللذين كانا قريبين من حصد ميداليات إضافية”. يشار أن بوشلوح سفيان (+ 90 كلغ) أصيب في الدور الثالث بكسر في عظمة الساق بعدما كان فائزا (6-0)، لكن قبل 20 ثانية من النهاية تعرض لهذه الإصابة، في حين فقد أصيب عادل دين (-72 كلغ) في الكاحل خلال الدور الثاني بعدما كان فائزا (5-0). وشاركت الجزائر في هذا الموعد العالمي ب26 مصارعا، منهم خمس سيدات إلى جانب المدربين الوطنيين كمال لوناس في اختصاص المنازلة، صماش عبد الحق (تقني)، فاتح جواج (التقني المختلط) ورئيس الاتحادية محمد جواج. من جانبه، صرح مدير الرياضة لوزارة الشباب والرياضة عبد المجيد جباب ل”وأج”: ”الوزير تعذر عن الحضور بسبب طارئ في آخر لحظة، لكنه كلفني بتمثيله لاستقبال الوفد المشارك في مونديال الهند. إنها نتيجة مشرفة جدا. لقد عودتنا هذه الرياضة على الألقاب والنتيجة كانت منتظرة، لقد شرفوا الجزائر وكانوا عند حسن ظن الجميع”. وأضاف: ”الدولة لن تدخر أي جهد لدعم هؤلاء الرياضيين لمواصلة تألقهم في المحافل الدولية. سيتم تحفيزهم بمكافآت مالية معتبرة نظير ما قدموه، وهو ما يحث عليه المرسوم الخاص بتحديد القانون الأساسي لرياضيي النخبة والمستوى العالي. كما سيتم دعمهم بالمنح لإجراء تربصات بالخارج”. من جهته، صرح مدرب المنتخب الوطني لوناس كمال: ”مشاركتنا جد إيجابية بالنظر إلى عدد الميداليات المتحصل عليها. هذه الألقاب لم تأت بسهولة بل بعد تحضيرات مكثفة وقوية. كما أتوجه بشكري الخاص إلى رئيس الاتحادية (محمد جواج) على وقوفه إلى جانبنا ما سمح لنا بالحفاظ على المرتبة الثانية عالميا”. وقال أيضا: ”منذ بداية الموسم ونحن نحضر لهذا الموعد، وفي الثلاثة أشهر الأخيرة كثفنا العمل بإجراء تربصات مغلقة. كل الظروف كانت مهيأة من أجل تحضير ملائم للرياضيين”.