اختتم أمس وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل جولته الشرق أوسطية بزيارة إلى المنامة، والتي كانت آخر محطة في الجولة التي جاءت بتعليمات من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بهدف حلحلة الوضع في المنطقة العربية نحو التفاهم وتوحيد المواقف. زيارة مساهل أمس إلى المنامة كان في أجندتها مباحثات مع الملك حمد بن عيسى ال خليفة ووزير الخارجية ومسؤولين في الدولة، وهي الزيارة التي جاءت مباشرة عقب زيارة إلى العراق والتي شملت لقاءات مع رئيس جمهورية العراق فايد المعصوم، الذي تسلم رسالة من الرئيس بوتفليقة على غرار رؤساء الدول الذين سبقوا المنامة في أجندة زيارة مساهل. وذكر بيان لوزارة الشؤون الخارجية أن دور الجزائر ومواقفها الثابتة تجاه العراق وتأييدها دوما لمبدأ المحافظة على سلامة العراق ووحدة أراضيه كان محل إشادة من قبل الرئيس العراقي، الذي ناقش مع ضيفه عبد القادر مساهل أهم التحديات التي تواجهها المنطقة، حيث اتفق الطرفان على ضرورة تضافر الجهود لمواجهة هذه التحديات. كما التقى مساهل بنظيره العراقي إبراهيم الجعفري أول أمس وشكلت قضايا محاربة الإرهاب والتطرف أهم ملفات النقاش بالنظر إلى تداعياتها على امن واستقرار المنطقة العربية التي تعيش توترا أمنيا ملحوظا في عدة دول منها العراق وسوريا واليمن، وقد عبر مساهل لنظيره الجعفري عن استعداد الجزائر لتقاسم خبرتها وتجربتها في محاربة الإرهاب والتطرف العنيف مع العراق التي تعيش نفس المأساة. وفي السياق أوضح ذات المصدر أن رئيسا دبلوماسية الجزائروالعراق شددا على أهمية توحيد الصفوف لتجاوز هذه التهديدات، والتي جاءت الأزمة الخليجية لتزيد من تعقيدها. وبهذا يكون الوزير عبد القادر مساهل قد أنهى جولته إلى عدد من العواصم العربية بالبحرين، والتي شملت السعودية والإمارات ومصر، إضافة إلى سلطنة عمان وقطر، الكويت، الأردنوالعراق، وهي التي سعت الجزائر من خلالها إلى إقناع الدول العربية بالحاجة الملحة إلى اعتماد نهج الحوار الداخلي والمصالحة الوطنية لتجاوز النزاعات والأزمات مع الاحترام الدائم لسيادة الدول ومبدأ عدم التدخل في شؤونها الداخلية.