اشتكى العديد من الأطباء في المستشفى الجامعي مصطفى باشا وبالتحديد في مصلحة أمراض القلب من مشاكل نقص الأجهزة الضرورية للعلاج والتي أصبحت تؤرقهم وتعرض حياة المرضى إلى الخطر. وجاء في الرسالة التي حررها مجموعة من الأطباء، والموجهة إلى السلطات المسؤولة بما فيها وزارة الصحة، ”أنهم يؤكدون تفانيهم في أداء مهامهم اتجاه مرضاهم، غير أن ظروف العمل في المؤسسات الصحية غير القانونية وغير الصحية، أزمّت الوضع وجعلت حياة المرضى في خطر خصوصا على مستوى مصلحة أمراض القلب والشرايين وحدة القسطرة. وأكد في المقابل، رئيس المصلحة البروفيسور سليم بن خدة أن المختصون في أمراض القلب الذين يعملون في مصلحة القسطرة يتمتعون بمهارة تقنية عالية اكتسبوها بعد الممارسة الطويلة والشاقة خصوصا وأنهم يستقبلون يوميا العديد من الحالات التي يقوم فريق أطباء القلب بمناوبة مستمرة وبدون انقطاع 24/24 ساعة لعلاج المرضى بمصلحة القسطرة. ويأتي هذا فيما يعمل -حسب المتحدث-الفريق المناوب في ظروف صعبة، بسبب غياب الأجهزة الضرورية، حيث فعلى سبيل المثال ”عند إنسداد الشريان يقوم الطبيب بواسطة عملية القسطرة بفتح الشريان بعد إدخال أنبوب واستخدام البالون الذي يتم نفخه في الشريان، ثم يقوم بوضع دعامات ”stents” ويتطلب كل هذا استعمال كمية كبيرة من أشعة أكس ”rayon X” ويمنع المختصون العمل بدون جهاز ”دوزيميتار” وهو جهاز صغير لقياس كمية الأشعة التي يتلقاها الطبيب، حيث توجد كمية أشعة غير مسموح أن يتجاوزها المستعمل للأشعة في خلال أسبوع، غير أنه وبكل أسف أن هذا الجهاز غير متوفر في المصلحة” -يقول ذات المتحدث- ”بالرغم من المراسلات العديدة إلى الجهات المختصة لأكثر من 5 سنوات”. وسبق لمصلحة طب العمل، أن أمرت الأطباء بالتوقف عن العمل حتى توفير الجهاز، تضيف -ذات المصادر- التي أكدت أن كل المناوبات الحالية تطوعية غير مدفوعة الأجر ويقوم الأطباء بإنقاذ أرواح من 3 إلى 4 أشخاص في اليوم بدون منح مالية. للتذكير فإن هذا الفريق قام خلال سنة 2016 ب600 عملية قسطرة في إطار الاستعجال و600 عملية مبرمجة.