كشف وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية نور الدين بدوي أمس بتمنراست أن عدد الموقوفين المتلبسين في حرائق الغابات المفتعلة تجاوز 18 شخصا على مستوى الولايات المعنية بالحرائق، مضيفا أن الحكومة ستعتمد استراتجية جديدة بالمناطق الحدودية قبل نهاية 2017. قال الوزير نور الدين بدوي في تصريح للصحافة على هامش جلسة عمل خصصت لتقييم واقع التنمية على مستوى الولاية المنتدبة لعين قزام، أن مصالح الأمن وفي مقدمتهم مصالح الدرك الوطني أوقفت أكثر من 18 شخصا متلبسا بافتعال حرائق الغابات على مستوى الولايات المعنية، وأوضح الوزير أن ثقافة التأمين في القطاع الفلاحي لا تزال غائبة، مذكرا بأن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أعطى تعليمات صارمة لتعويض ومرافقة المواطنين المتضررين من الكوارث الطبيعة سواء كانت حرائق أو فيضانات، مبرزا أن التعويضات ستكون في مستوى حجم الخسائر المسجلة لكن -كما قال- لن تكون هذه التعويضات إلا بعد تحقيقات ميدانية معمقة من قبل المصالح الأمنية. وفيما يخص حجم خسائر الفيضانات التي مست مؤخرا بعض ولايات الجنوب، أبرز الوزير بدوي أن هناك لجان تعمل في الميدان لتقييم خسائر هذه الفيضانات على مستوى بلديات تمنراست وعين صالح وغيرها من بلديات الجنوب المتضررة، مشيرا إلى أن هذه اللجنة ستنهي عملها في القريب العاجل بهدف تحديد كل احتياجات السكان المتضررين. وبهدف تطوير التنموية في المناطق الحدودية أكد الوزير أن الحكومة ستعتمد قبل نهاية السنة الجارية 2017 استراتيجية جديدة لتنمية المناطق الحدودية وذلك تنفيذا لما تم إقراره من قبل رئيس الجمهورية في اجتماع مجلس الوزراء الأخير.