قرَّر رئيس الجمهورية ،عبد العزيز بوتفليقة، تعويض جميع المتضررين من الحرائق التي اجتاحت عددا من الولايا ت مؤخرا وسيتم ذلك عقب الانتهاء من إحصاء الخسائر مباشرة. وأعلن وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين بدوي،الذي قام بزيارة عمل لولاية تيزي وزو حيث وقف على حجم الخسائر التي خلفتها حرائق الغابات الأخيرة أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أعطى تعليمات بضرورة تعويض ضحايا حرائق الغابات المسجلة الأسبوع الفارط بالولاية، وأوضح وزير الداخلية أن رئيس الجمهورية كلفه بطمأنة الضحايا و تعويضهم عن جميع الخسائر التي لحقت بالمناطق التي مستها حرائق الغابات من سكان و أشجار مثمرة و قطيع اغنام وخلايا نحل -اعتبارا من قرية "آث رحمون" ببلدية "اث يحي موسى" -، وتم تنصيب لجنة على مستوى الولاية لإحصاء كافة الخسائر ومن ثمة تعويض المتضررين، حيث قدم بدوي تعازي الحكومة لعائلة كروان رابح ( 64 سنة) بقرية أث رحمون الذي توفي متأثرا بحروقه البليغة الثلاثاء الفارط. ووقف بدوي بتيزي وزو،على عملية التكفل بالخسائر التي خلفتها حرائق الغابات الناشبة في الأيام الأخيرة بالمنطقة، وقال إن التعويضات التي جاءت بأمر من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، ستشمل أصحاب المستثمرات الفلاحية التي تحتوي على أشجار مثمرة، فضلا عن أصحاب الثروة الحيوانية. ودشّن الوزير زيارته من بلدية "آث يحيى موسى" الواقعة على بعد 25 كلم جنوب غرب الولاية، والتي تعد الأكثر تضررا من الحرائق التي اندلعت بالمنطقة في الفترة الممتدة ما بين الثلاثاء إلى الجمعة الماضيين وراح ضحيتها شخص في ال 64 من العمر يقطن بقرية "آث رحمون" متأثرا بالحروق البليغة التي تعرض لها. وحسب حصيلة مؤقتة لمحافظة الغابات، سجلت ولاية تيزي وزو إلى غاية الأحد نشوب 112 بؤرة حريق غابة أتت على مساحة تتربع على 2377 هكتار من الغطاء النباتي بينها 1083 شجرة مثمرة و642 هكتار من الأحراش، ناهيك عن 418 هكتار من الأدغال و243 هكتار من الغابات.وتعدّ قرية "إغندوسن"، اضافة إلى بلديات "آث يحي موسى"، "معاتقة"، "تيزي راشد"، "إيفيغا" و"تيميزرت" المناطق الأكثر تضررا بالولاية استنادا للحصيلة ذاتها.