سيكون الحارس السابق للمنتخب الوطني لكرة القدم، عز الدين دوخة، مطالبا بالالتزام بمجموعة من التعليمات في البطولة السعودية لتفادي العقوبات التي تصل إلى حد السجن، حيث تبرز قائمة من التصرفات الممنوعة في البطولة السعودية على اللاعبين الاجانب. يحظى الدوري السعودي بخصوصية مقارنة بباقي دوريات العالم، اذ ان العديد من الامور ممنوعة على اللاعبين بدأ من قصات الشعر، وصولا إلى الرقصات وتعبيرات الفرحة عن الأهداف والانتصارات، وعلى المحترفين الجزائريين هناك توخي الحذر لتجنب العقوبة، والتي تكون صارمة. وانقسمت أراء السعوديين حول قرار زيادة عدد المحترفين الأجانب بالدوري هذا الموسم، بين كون القار إيجابيا أو سلبيا. وكشفت مباريات الجولة الأولى من دوري جميل مدى الاضافة الفنية التي يمكن أن يحدثها المحترفون الأجانب، لكن الوجه الآخر ربما تكون له سلبيات، تمس عادات وتقاليد راسخة في الملاعب السعودية، وربما تصل إلى حد ارتكاب مخالفات يجرمها القانون السعودي. وكانت إحدى تلك اللقطات المثيرة للجدل صورة للتشيلي روني فرنانديز محترف فريق الفيحاء، و هو يؤدي رقصة ”الداب” أثناء احتفاله بهدف فريقه الوحيد في مرمى الهلال خلال المباراة التي أقيمت يوم الخميس الماضي وانتهت بفوز الأخير 2-1وعلى الفور تحركت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات السعودية، وفتحت تحقيقا في الصورة المتداولة، باعتبار أن هذه الرقصة تروج إلى مخدر الحشيش من وجهة نظر السعودية، حيث تمنعها الأنظمة ويقع مرتكبها تحت طائلة القانون. و أجرت الإدارة العامة للمخدرات، وفق تقارير إعلامية، اتصالات بمسؤولي نادي الفيحاء للتأكد من حقيقة الصورة المتداولة قبل الشروع في اتخاذ الإجراءات، ولفتت إدارة مكافحة المخدرات إلى أن لديها برامج توعية بخطورة هذه المخالفات، وأنها جادة وحازمة في محاربة هذه المخالفات. واعتاد المجتمع السعودي بصفة عامة على مجموعة من العادات والتقاليد التي تحفظ خصوصيته، وقد يكون زيادة عدد المحترفين الأجانب، فضلاً عن عدم إلمامهم بخصيوصية هذا المجتمع، نافذة يطل منها الوجه القبيح لقرار زيادة المحترفين الأجانب. ويعتبر الحارس عز الدين دوخة أخر الجزائريين المحترفين في البطولة السعودية، حيث انضم هذا الموسم للصاعد الجديد نادي أحد، وسيكون دوخة مطالبا بتفادي أي خرجات غريبة تجنبا للعقوبة، سواء تحليقات الشعر الممنوعة، أو الوشوم أو الرقصات، وصولا إلى الشعارات. واستهل الحارس دوخة موسمه بنتيجة ايجابية، حيث فاز فريقه على نادي الشباب (2-1)، وأوضح الحارس الجزائري قائلا في تصريحات صحفية: ”جنينا ثمار المعسكر الإعدادي في مصر، ووُفقت في التصدي للعديد من الكرات الشبابية، وأُحمل نفسي مسؤولية الهدف الذي تلقيته”. واستطرد: ”لكنني أعرف إمكانياتي في التصدي، وأشكر زملائي اللاعبين ومدرب الحراس على مجهوداتهم الجبارة، والأهم حضور الجوانب المعنوية والنفسية لدى عناصر الفريق”. وشدد دوخة على أنه ”لا توجد فرق كبيرة وصغيرة في دوري المحترفين، بدليل مباريات الجولة الأولى، التي أقيمت أمس، وحملت العديد من المفاجآت، كما أننا صنعنا مفاجأة أيضًا في لقاء الشباب”