تعيش بلدية المعاريف جنوب ولاية المسيلة في السنوات الأخيرة حالة من الجفاف التي جعلت الفلاحين متخوفين من مصير نشاطهم الفلاحي الذي أصبح مهدد خاصة في ظل رفض السلطات الولائية منحهم لرخص حفر الأبار التعويضية بعد جفاف بعض الأبار التي كانوا يعتمدون عليها في سقي محاصيلهم مطالبين بإنقاذ محاصيلهم الفلاحية من الهلاك عطشا في هذا الفصل الحار. وأوضح بعض هؤلاء الفلاحين في حديثهم ل”الفجر” أنهم بحاجة ماسة لأبار إرتوازية تعويضية من أجل الحفاظ على فلاحتهم، مضيفين عدد من الفلاحون أنهم نقلوا انشغالهم مرارا للسلطات الولائية بقصد النظر في معاناتهم وتجسيدها على أرض الواقع لكن دون جدوى، ولم يتلقوا إلا وعودا بالنظر في مطالبهم التي بقيت تراوح مكانها بالرغم من أن طلباتهم مودعة لدى مصالح مديرية الري منذ ما يقارب 5 سنوات دون جدوى، وهذا بالرغم من شكاويهم لدى ذات المديرية وكذا مديرية الفلاحة، ومن جهة طالب هؤلاء بالكهرباء الفلاحية والريفية بالرغم أن منطقتهم زراعية ورعوية بامتياز، حيث يبقى هاجس انعدام الكهرباء والاعتماد على المضخات التي تشتغل بمادة المازوت ما كلفهم مصاريف إضافية أنهكت جيوبهم وعدم قدرتهم مواصلة نشاطهم، حيث أعربوا عن أملهم في تدخل والي الولاية من أجل وضع حد لمعانتهم عن طريق إيجاد الحلول المناسبة التي من شأنها أن تعود عليهم بالفائدة بدل المعاناة اليومية التي يتجرعونها جراء المشكل.