l الداخلية تعترف بتأخر فتحها ومدراء يناشدون تدخل بن غبريط أخلط إجراء تحويل تسيير ملف المطاعم المدرسية من قطاع التربية الوطنية إلى قطاع الداخلية والجماعات المحلية خلال الموسم الدراسي 2017 /2018، عملية فتح هذه المطاعم بغالبية الابتدائيات عبر الوطن، بناء على صفارة الإنذار التي اطلقها مدراء المدارس الذين اشتكوا من غياب بوادر لإطلاق عملية الإطعام، مؤكدين أن الآلاف من الأطفال سيبقون بداية من الغد ببطون فارغة لآجال غير معروفة. رفع مدراء المدراس عبر عدة مناطق عبر الوطن شكاوى إلى وزيرة التربية نورية بن غبريط للتدخل من أجل فتح المطاعم المدرسية في أقرب وقت، باعتبار انهم لم يتلقوا إعذرات من الجهات المحلية تؤكد أن هناك تحرك لتمويل المطابخ بالمواد الغذائية، باللاضافة إلى صمت كبير من قبل مفتشي التغذية المدرسية. وأجمع المدراء أن وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية مع انطلاق الموسم الدراسي الجديد فشلت في تسيير ملف المطاعم المدرسي الذي أسند إليها، والأدهى بذلك تتحجج بصعوبات تتعلق بالأميار في تعليمة صادرة عنها حول افتتاح المطاعم المدرسية بعنوان الدخول المدرسي 2017 /2018، والتي اعترفت من خلالها وزارة الداخلية بتسجيل تأخر من قبل البلديات في مجال التكفل بتحضير افتتاح المطاعم المدرسية في الآجال المحددة. واعتبرت الداخلية في تعليمتها ”أن هذه الوضعية ناجمة عن عدم الشروع في الإجراءات المتعلقة بالاستشارة الخاصة بتموين المطاعم بالمواد الغذائية وعزوف الموردين نظرا لعدم تلقيهم لمستحقاتهم السابقة، وكذا بطء المراقبين الماليين في منح التأشيرات الخاصة بالالتزام بالعقود والفواتير ونقص في تعداد الأعوان العاملين بالمطاعم المدرسية”. كما أرجعت وزارة الداخلية سبب عدم فتح المطاعم المدرسية إلى نقص في متابعة هذه العملية من طرف بعض رؤساء المجالس الشعبية البلدية، لاسيما مع اقتراب نهاية عهدتهم الانتخابية. ولتدارك هذا التأخر، ألحت وزارة الداخلية على أهمية اتخاذ التدابير اللازمة لمعالجة كافة النقائص المسجلة والسهر على ضمان اطعام التلاميذ. وأمام هذا تخوف مدراء المدراس الابتدائية من التماطل في فتح المطاعم وترك الأطفال دون وجبات غذائية، خاصة في المناطق النائية والمدارس، مؤكدين أن هناك عراقيل كبيرة لفتح المطعم المدرسي هذه السنة، وهي عراقيل بيروقراطية أطرافها البلدية والمراقب المالي. وأضافوا أن معلومات متداولة تقول إن عملية الفتح الرسمية ستكون بداية من 17 سبتمبر الجاري، إلا أن غياب التنسيق وصمت المسؤولين المحليين في قطاع التربية يثير رعبهم، في ظل تنديدات جمعيات أولياء التلاميذ الذين باشروا عمليات ضغط كبيرة بعدما تم إبلاغهم بعدم وجود إطعام طيلة الاسبوع الداخل. وتحركت بعض مديريات التربية عبر مفتشيات التغذية لمراسلة مديري المدارس ومسيري المطاعم المدرسية، ووفق مراسلة وزارة التربية الوطنية رقم 1227 المتعلقة بتسيير المطاعم المدرسية في التعليم الابتدائي خلال السنة الدراسية 2017 /2018، أكدت فيها أن تسييرها في جانبه المالي أصبح من صلاحيات الجماعات المحلية وبغية ضمان فعالية قصوى من هذه المطاعم المدرسي يجب العمل على التنسيق الوثيق مع المصالح المعنية لفتح المطاعم المدرسية في أقرب وقت. كما حرصت هذه المديريات على ”اقتراح قائمة التلاميذ المستفيدين من التغذية المدرسية وضبطها مع مصالح البلدية والحرص على فتح المطاعم مع دخول التلاميذ، والسهر على تطبيق قواعد النظافة والصحة الغذائية، بالتنسيق مع الجهات المعنية، مع العمل على ترسيخ عادات التغذية الحسنة في سلوك التلاميذ وتعلم قواعد الأكل الجماعي، وإدخال مبادئ التغذية والتربية على حسن التذوق. كما حرصت على تطبيق الجدول الأسبوعي للوجبات الغذائية بالتنسيق مع مجلس التنسيق والتشاور من حيث النوعية الغذائية للوجبات.