الوجبات ستكون بموجب قائمة يتم تحديدها مسبقا من قبل الوصاية قررت وزارة التربية الوطنية تقليص عدد التلاميذ المعنيين بالإطعام المدرسي في الابتدائي، وتحويل هذه المطاعم للتلاميذ المقيمين في مناطق بعيدة عن الابتدائيات التي يدرسون فيها، عكس السنوات الماضية أين كان الإطعام المدرسي يعني كافة تلاميذ الابتدائي الذين يدرسون في مدارس بها مطاعم مدرسية. وحسب التعليمة التي أصدرها الأمين العام لوزارة التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، والتي تحوز النهار على نسخة منها، فإنه قد أمر كافة مديري التربية بضرورة التنسيق مع مصالح البلديات التي أصبحت تسيّر المطاعم المدرسية للابتدائي، وتسليمها قوائم التلاميذ المعنيين بالإطعام المدرسي خلال السنة المقبلة. وأضافت التعليمة أن مديري التربية مطالبون بالتنسيق مع مصالح البلدية في تسيير هذه المطاعم، واقتراح وضبط قائمة التلاميذ المستفيدين من التغذية المدرسية، وتقديمها لمصالح البلدية المعنية بالتسيير المالي لمطاعم المدرسية، انطلاقا من الموسم الدراسي المقبل. وأوضحت مصادر مقربة من وزارة التربية الوطنية ل"النهار" أن قرار تقليص عدد التلاميذ المستفيدين من الإطعام المدرسي في الابتدائي وحصره على التلاميذ المقيمين بعيدا عن مؤسساتهم التربوية، يهدف إلى ترشيد النفقات وجعل الإطعام المدرسي يستهدف الفئات التي تستحقه فقط. كما أكدت نفس المصادر أن هذا القرار يمس كافة المطاعم المدرسية الخاصة بالابتدائي التي أصبحت تابعة للجماعات المحلية، والبالغ عددها أكثر من 14 ألف مطعم مدرسي على المستوى الوطني، حيث سيتم تحديد قوائم التلاميذ المعنيين بالإطعام المدرسي عبر شهادات الإقامة للتلاميذ المسجلين عبر المؤسسات التربوية، وتقديم هذه القوائم للقائمين على المطاعم المدرسية، قصد تمكين التلاميذ الواردين فيها من الإطعام خلال الموسم الدراسي المقبل. ومن المقرر أن يلتحق أكثر من 4 ملايين تلميد بالمؤسسات التربوية في الطور الابتدائي، خلال الموسم الدراسي المقبل 2017 /2018، والذين يدرسون في أكثر من 18 ألف ابتدائية، منها 14 ألفا تضم مطاعم مدرسية. وكانت وزارة الداخلية والجماعات المحلية قد ألحقت تسيير المطاعم المدرسية التابعة للابتدائيات بالجماعات المحلية والبلديات، من أجل تسييرها بداية من الموسم الدراسي المقبل، وهو التسيير الذي يعني الشق المالي المتعلق بالتموين.