دعا وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري عبد القادر بوعزقي، أمس الأحد، بأدرار، إلى وضع الثقة في نشاط تربية المائيات بمناطق الجنوب باعتباره مجالا اقتصاديا واعدا. وأوضح الوزير لدى تفقده موقعا لتربية المائيات بمستثمرة فلاحية ببلدية مراقن بشمال أدرار، في إطار زيارة شرع فيها إلى هذه الولاية، أنه ينبغي ”وضع الثقة في نشاط تربية المائيات بمناطق الجنوب، باعتباره مجالا اقتصاديا واعدا ومن شأنه تدعيم السوق المحلي لإنتاج اللحوم”. وأكد بوعزقي أن توفر الولاية على 1.500 حوض مائي لتربية المائيات في مختلف المستثمرات الفلاحية يعد لبنة هامة في مسار ترقية هذا النشاط، بما يضمن إنتاج كميات وفيرة من أسماك المياه العذبة ذات النوعية والقيمة الغذائية والاقتصادية العالية على غرار ما هو معمول به في عديد البلدان الرائدة في هذا المجال. وأبرز وزير القطاع بالمناسبة أهمية العمل على زيادة عدد الأحواض المائية الموجهة لتربية المائيات بالولاية التقرب أكثر من الفلاحين المستثمرين للتعريف بالآفاق الواعدة لهذه الشعبة، لافتا إلى أن تربية المائيات في مناطق الجنوب أصبح الآن ”حقيقة ملموسة بعد أن كان حلما”، بفضل عزيمة المستثمرين في هذا النشاط. وبذات الموقع استمع بوعزقي إلى بعض انشغالات المستثمرين التي تمحورت بالخصوص حول ضرورة توفير غذاء الأسماك بالكميات الكافية إلى جانب معالجة بعض الإجراءات الإدارية، خاصة ما تعلق منها بتسوية عقود الملكية التي تبقى - حسبهم - عائقا بخصوص الاستفادة من القروض البنكية. وتحصي ولاية أدرار 82 ممارسا لنشاط تربية المائيات ينشطون عبر 140 حوض مائي حيث مكن هذا النشاط من إنتاج 39 طنا من أسماك المياه العذبة، حسب إحصائيات المديرية الجهوية للصيد البحري والموارد الصيدية. كما استفاد أزيد من 60 مربي أسماك المياه العذبة من دورات تكوينية في هذا المجال، منهم أربعة مربين استفادوا من دورة تكوينية متخصصة بجمهورية الصين الشعبية، وفق ذات المصدر. ويواصل وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري زيارته بمعاينة محيطات ومستثمرات فلاحية بعدد من مناطق الولاية.