انطلقت، أمس، أشغال إيصال الماء الشروب لمجمع زيلة الريفي ببلدية حامة بوزيان بولاية قسنطينة، على أن تطلق لاحقا بالمجمع الثاني الريفي المجاور المتواجد بحي الجلولية. وحسب ما أفاد به أمس، مسؤول بالمقاولة المكلفة بالإنجاز، فإن أشغال مد قنوات الماء الشروب انطلقت أمس لتطال حوالي 20 مسكنا، على أن تنطلق بالمجع الثاني الذي يحوي 40 مسكنا بحي الجلولية على الطريق الوطني رقم 27 الرابط بين ولايتي قسنطينة وجيجل في غضون أيام، وهو ما من شأنه أن ينهي معاناة دامت أزيد من 6 سنوات كاملة، على اعتبار أن جل المستفيدين أنهوا الأشغال وحازوا على إعانة الدولة سنة 2011. وبالمقابل، فإن مشروع مد قنوات تصريف المياه القذرة الذي كان من المقرر أن ينطلق بالتوازي مع مشروع الماء، تعطل بسبب رفض المقاول العمل بالمبلغ المتفق عليه سابقا، مبررا ذلك بالارتفاع الكبير لسعر الحديد في السوق، مطالبا مديرية التعمير والبناء بإعادة النظر في هذا المشروع، وهو ما أقلق كثيرا السكان كونهم ملوا من تجميع مياه الصرف في حفر امتلأت في أغلبها وصارت تبعث روائح كريهة وتشوه المنظر العام للحي. وأكد، أمس، ممثل عن سكان حي البناء الريفي بالجلولية، أن السلطات البلدية مطالبة بالتدخل العاجل لفك هذا الإشكال، خاصة وأنهم صاروا لا يتحملون خروج مياه الصرف من الحفر، وهو ما يهدد السكان بأمراض خطيرة، ناهيك عن خطر سقوط الأطفال داخلها. وكان السكان، الذين استبشروا خيرا وهم يشاهدون انطلاق أشغال التهيئة لأزقة ثم مد الماء الشروب، يتمنون أن تكون البداية بمشروع الصرف الصحي في انتظار ربطهم بالكهرباء والغاز، خاصة وأن ذلك لا يكلف الكثير على اعتبار أن التحصيص المحاذي لسكناتهم مستفيد منذ سنوات من الكهرباء والغاز ومن السهولة ربطهم بالشبكتين. وكان رئيس المجلس الشعبي لبلدية حامة بوزيان إسماعيل عتروس، قد أكد ل”الفجر” أن تهيئة المجمعين الريفيين بالجلولية وزيلة ستنتهي بهم الأشغال قبل نهاية السنة الجارية، وأن قضية ربطهما بالغاز والكهرباء مبرمجتان فور الانتهاء من مد شبكات الماء الشروب والغاز الطبيعي.