اعتبر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أنّ الجهود الدبلوماسية تجاه كوريا الشمالية فشلت على الدوام في ردعها وحملها على عن برنامجها النووي وأنّ ”أمرا واحدا فقط سيفلح” عند التعامل مع كوريا الشمالية. وقال في تغريدة له على تويتر، مساء السبت، إن ”رؤساء وإدارات تحدثوا إلى كوريا الشمالية على مدى 25 عاما، ووقعوا اتفاقات وأنفقوا أموالا طائلة”. وأضاف: ”كل ذلك لم يجد نفعا، حيث جرى انتهاك الاتفاقات قبل أن يجف حبر توقيعها وهو استهانة بالمفاوضين الأمريكيين. عفوا لن يفلح سوى أمر واحد فحسب”، دون توضيح كلامه. وكان ترامب هدد ب”تدمير” كوريا الشمالية، إذا اقتضيت الضرورة دفاعاً عن الولاياتالمتحدة وحلفائها. ووصف ترامب زعيم كوريا الشمالية ”كيم جونغ اون” ب”الرجل الصاروخ الذي يقوم بمهمة انتحارية”. وقال لزعماء دول العالم المشاركين في افتتاح مداولات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي ”إذا استمرت كوريا الشمالية على مسارها الحالي فلن يكون أمامنا خيار سوى تدمير كوريا الشمالية تمامًا”. وأردف قائلاً ”الرجل الصاروخي يقوم بمهمة انتحارية لنفسه ونظامه.. إن الولاياتالمتحدة لا ترغب في القيام بعمل عسكري، وهي قادرة على القيام بذلك، لكنها تأمل فى ألا يكون ذلك ضرورياً”. في المقابل وصف الزعيم الكوري الشمالي الرئيس الأميركي بأنه ”خرف ومختل عقليا”. وتطرق ترامب مجددا إلى الموضوع خلال مشاركته في البرنامج التلفزيوني للسيناتور السابق مايك هاكابي على شبكة ”ترينيتي” التلفزيونية، ملقيا اللوم على الادارات الاميركية السابقة لعدم تعاملها الحازم مع الملف. وقال ”إن هذا الأمر” كان يجب أن يُعاج قبل 25 عاما، قبل 10 سنوات، خلال فترة حكم أوباما”. وناشد الرئيس الأمريكي قادة دول العالم المجتمعين ”بذل المزيد من الجهد للضغط على كوريا الشمالية”. محذرًا ”إذا كان الصالحون لا يواجهون الأشرار، فسوف ينتصر الشر”. واعتبر ترمب، مواصلة كوريا الشمالية لتجاربها الصاروخية والنووية، بمثابة ”تهديد للعالم بأسره”. وتقود الولاياتالمتحدة جهودا دولية لفرض عقوبات ضد كوريا الشمالية ردا على تجربة نووية سادسة، هي الأقوى في تاريخ بيونغ يانغ، إضافة إلى إطلاقها صاروخين بالستيين، عبرا الأجواء اليابانية. وصوتت الصين، أكبر الشركاء الاقتصاديين لبيونغ يانغ، وروسيا لصالح العقوبات التي تهدف إلى الحد من الصادرات النفطية إلى كوريا الشمالية، وخاضت الولاياتالمتحدة نزاعا داميا في كوريا بين 1950، و1953، انتهى بتقسيم شبه الجزيرة، بعد دخول مئات آلاف الجنود الصينيين من جهة الشمال، ما حوّل النزاع إلى حرب استنزاف بين الجانبين.