صرح جاري روس رئيس وحدة تحليلات النفط العالمية لدي ستاندرد آند بورز جلوبال بلاتس ومؤسس بيرا انرجي أنه من المرجح أن تمدد أوبك تخفيضات إنتاج النفط لمدة ستة أشهر أثناء اجتماعها المزمع في شهر مارس. وحسب ما نقلته وكالة رويترز، قال جاري روس متحدثا في مؤتمر في نيويورك أنه من المستبعد أن تزيد منظمة البلدان المصدرة للبترول ”أوبك” إنتاجها بواقع مليون برميل يوميا مجددا ما لم ترتفع الأسعار. وأضاف أنه إذا رأت السعودية أن السوق بحاجة لخفض إضافي في حدود بضع مئات الآلاف من البراميل فإنها ستفعل ذلك قائلا أن التخفيضات ربما تصبح دائمة بشكل أساسي.. من جهتها قالت شركات كبرى في قطاع تجارة النفط لرويترز إن سوق النفط العالمية تستعيد توازنها بدعم من تخفيضات الإنتاج التي تقودها أوبك على الرغم من أن فرصة حدوث زيادات أخرى كبيرة في الأسعار العام القادم أو ما إلى ذلك تبدو مستبعدة لأن قلة الإمدادات قد لا تستمر. وتخفض منظمة البلدان المصدرة للبترول ”أوبك” ومنتجون آخرون تقودهم روسيا إمدادات النفط بنحو 1.8 مليون برميل يوميا للتخلص من تخمة المعروض العالمي من الخام والمنتجات المكررة. وتنخفض مخزونات النفط في الدول الصناعية على الرغم من أنها تظل فوق متوسط خمس سنوات. وارتفع سعر خام القياس العالمي مزيج برنت إلى 57 دولارا للبرميل لكنه يظل عند نصف مستواه في منتصف 2014، وانخفض برنت إلى قرب 27 دولارا للبرميل في جانفي 2016، وهو أدنى مستوى في 12 عاما. وقال أليكس بيرد رئيس وحدة النفط لدى جلينكور لقمة رويترز العالمية للسلع الأولية المنعقدة هذا الأسبوع ”أعتقد أن السوق على المسار الصحيح، بوسعك أن ترى بدء استعادة التوازن، لكنه انخفاض تدريجي، لذا لا أعتقد أننا نتوقع أن نرى سحبا ضخما من المخزونات أو ارتفاعا كبيرا في الأسعار”. وقال بيرد إنه يتوقع أن يرتفع النفط ببطء وأنه من المرجح أن يتجه برنت إلى 60 دولارا صوب نهاية العام الحالي. وقال ماركو دوناند الرئيس التنفيذي لشركة ميركيوريا إن أسعار أقرب استحقاق قد تتجه للاقتراب من 60 دولارا بدعم من انخفاض مستويات المخزون، لكن سعر العقود الآجلة التي مدتها خمس سنوات يجب أن يدور حول 50 إلى 55 دولارا حيث يمثل ذلك تقريبا تكلفة الإنتاج لشركات النفط الصخري الأمريكي. وقال في ذات الصدد ”الربع الأخير يجب أن يسجل عجزا عالميا، السعر يقترب ربما صوب 60 دولارا، سعر أقرب استحقاق، لكن لا يوجد سبب على وجه الخصوص كي يتحرك السعر الآجل”. وأضاف أنه ربما يتوقع سيناريو يتحرك فيه النفط فوق 60 دولارا في العام القادم كرد فعل على أحداث جيوسياسية، لكن ليس لفترة مستمرة.