كشفت مصادر رسمية من النيجر عن استقبال 950 مهاجر من غرب إفريقيا رحلتهم السلطات الجزائرية الأسبوع المنصرم، في إطار عملية ترحيل المهاجرين المقيمين بطريقة غير شرعية، وهو ما أثار استياء السلطات في نيامي التي احتجت بسبب قلة إمكانيات استقبال رعاياها وحتى رعايا من جنسيات أخرى خاصة من مالي.وكشفت السلطات في النيجر أن حوالي 2800 نيجري و5000 رعية من غرب إفريقيا تم ترحيلهم من الجزائر خلال الشهرين الماضيين، وانتقد حاكم أغاديز سادو سولوكي، عمليات الترحيل التي تقوم بها الجزائر بحجة عدم توفر المنطقة على مراكز استقبال كافية لاستيعاب الآلاف من المهاجرين غير الشرعيين الأفارقة القادمين من الجزائر، مشيرا إلى أن عمليات الاستقبال لا تقتصر على مواطني النيجر الذين كانوا مقيمين بالجزائر وإنما تشمل رعايا من دول افريقية أخرى على غرار مالي. وقال المتحدث نقلا عن ”أر أفي أي” الفرنسية إنه كان من المفترض أن يرحل هؤلاء مباشرة نحو بلدانهم. وعلى نفس النهج، انتقد مصدر رسمي حكومي عمليات الترحيل التي تقوم بها الجزائر، وقال إن الحكومة النيجرية احتجت لدى الجزائر على ظروف الترحيل، وكذا عدم اقتصار الأمر على رعاياها، حيث استدلت باستقبال 300 مالي من ضمن موجة مرحلين شملت 955 مهاجر إفريقي كان يقيم بالجزائر بطريقة غير شرعية. وما تزال الجزائر تتلقى انتقادات من جهات مختلفة بسبب قرار ترحيل الرعايا الأفارقة المقيمين بطريقة غير شرعية على مراحل لاعتبارات أمنية، كانت أول من فتح أبوابها أمامهم لاعتبارات إنسانية، رغم أن قرار ترحيل اللاجئين الأفارقة من الجزائر جاء بعدما بينت تحقيقات أمنية متاجرة شبكات تهريب البشر بهؤلاء الرعايا وتجنيد النساء والأطفال في التسول والدعارة، إضافة إلى امتهان بعض الشباب التزوير والشعوذة والإجرام والاحتيال، حيث أطاح عناصر الدرك الوطني أول أمس بغرب البلاد، بشبكتين من المهاجرين الأفارقة مختصة في تزوير العملتين الوطنية والأجنبية.